سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"وافعلوا الخير" يُعيد الحياة إلى عائلة "عمّي محمد" وبناته الكفيفات بأُمّ البواقي! هبّة خيرية وتضامنية من الجزائريين.. ووالي الولاية يتكفل بالعائلة شخصيا
حطّ البرنامج الاجتماعي - الخيري "وافعلوا الخير" في موسمه السادس، رِحاله بولاية أم البواقي شرق البلاد، أين تم تسجيل عدد خاص حول الحالة الاجتماعية التي سبق وأن مرت في الحصة، وهي عائلة "محمد سيخ" التي كانت تعيش الأمرّين في ظروف صعبة جدا ومعاناة كبيرة داخل إحدى الخيمات المترامية ببلدية "بئر الشهداء" الحدودية مع ولاية ميلة وباتنة. مباشرة بعد عرض حلقة "عمّي محمد" وأبنائه العشرة على شاشة "الشروق تي في" بتاريخ 19 أكتوبر من العام الماضي، وهي التي أبكت الشيخ فيزازي وآلاف المشاهدين، هبّ مواطنون وذوو القلوب الرحيمة وكذا جمعيات خيرية من بينها جمعيتا "فرسان الخير" و"الإرشاد والإصلاح" وحتى من خارج الوطن، لمساعدة العائلة بالأغذية والأفرشة، بالتنسيق مع السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية أم البواقي السيد جمال الدين برّيمي، الذي قرر التكفل بالملف بصفة شخصية بتكليف مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري، القيام بعملية تطوعية والإشراف على ترميم وتجهيز سكن أهداه أحد المحسنين للعائلة ونقلها بشكل فوري من الخيمة "البائسة" إلى بيت يأويها ويقيها برد الشتاء القارس. ولأن الأفراح تأتي تواليا، فقد تكفلت مصحة خاصة في ولاية باتنة ببنات "عمّي محمد" الخمس اللواتي فقدن البصر، بعد التشخيص الدقيق لحالاتهن، حيث تم إجراء عمليتين ناجحتين لشقيقتين تحت إشراف الدكتور سمايلي المختص في جراحة العيون، مع تخصيص نظارات طبية للبقية. هذا وأعرب "عمي محمد" عن سعادته الكبيرة وهو يدخل منزله الجديد الذي أنساه الأيام التعيسة التي عاشها ودموع الفرح لا تفارق عيناه مع زغاريد بناته التي تلألأت بين أركان البيت. وقالت "ليلى سيخ" ابنة "عمي محمد": "نشكر ناس الخير والجمعيات والمسؤولين والوالي الذي زارني شخصيا ووقف معنا.. هذا حلم تحقق.. جزاكم الله خيرا". من جهته، شكر الحاج رشيد فضيل المشرف العام على برنامج "وافعلوا الخير" كل من تفاعل مع قصة عائلة "محمد سيخ" التي أظهرت مرة أخرى قوة وتلاحم وتضامن الجزائريين فيما بينهم، مضيفا في ذات الصدد: "لما يكون التواصل بين المسؤول والمواطن والطبيب والنخبة يصنع الجزائري المعجزات، من المفترض أن تدرس هذه الملحمة في المناهج الدراسية لأبنائنا.. هذه هي جزائر العزة والكرامة التي أرادها الشهداء، نشكر كل من ساهم في بناء هذا البيت أهل الخير، وبالأخص الوالي، نعم لقد قام بواجبه، لكنه أعطى الصورة التي يبحث عنها المواطن في المسؤول الذي يعد ويفي بوعده ويتجاوب مع الإعلام".