قاطع مئات الطلبة، وفي مختلف سنوات التدرج بقسم حفظ التراث بجامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية، صبيحة الإثنين، الامتحانات، كما قاموا بغلق جميع قاعات القسم وتجمهروا مندّدين بمصيرهم المجهول الذي آل إليه من سبقوهم من الحائزين على شهادات لسانس وماستر. تخصّص حفظ التراث الذين وجدوا أنفسهم تائهين بين مختلف الإدارات التابعة لقطاع التربية والثقافة وكذا الوظيفة العمومية لمعرفة محلّ شهاداتهم من الإعراب، على اعتبار أنهم القسم الوحيد من نوعه في الجزائر، رغم إمكانية تدريسهم مادة التربية الفنية في قطاع التربية وحتى مادة الاجتماعيات، بحكم ما تلقوه من مواد في مختلف سنوات تدرّجهم بهذا القسم، وكذا إمكانية شغلهم مناصب في مديريات الثقافة كمستشارين أو إطارات في ذات الهيئة، إلاّ أن سعيهم بين كل المديريات المعنية باء بالفشل، بعد رفض الوظيف العمومي الاعتراف بشهاداتهم التي دعموها مؤخرا بشهادة وصفية من عمادة القسم، والتي لم يعترف بها هي الأخرى الوظيف العمومي بمديريته المركزية بالعاصمة، وهو ما حمل مئات الطلبة، وفي مختلف سنوات التدرج على الدخول في إضراب مفتوح ومقاطعة الامتحانات إلى غاية تحديد مصيرهم الذي بات غامضا ومجهولا. واعتبر الطلبة المضربون أنه لا فائدة من مواصلة الدراسة إذا كان مصيرهم هو نفسه مصير من سبقوهم من خريجي هذا القسم، مطالبين بالتدخل على أعلى مستوى للبت في قضيتهم، وذلك بالتنسيق بين وزارة التعليم العالي والوظيف العمومي، وكذا وزارتي الثقافة والتربية الوطنية والتعليم لتوضيح مصير آلاف الطلبة من خريجي هذا التخصص الوحيد في الوطن، والمستحدث بجامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية، مؤكدين مواصلتهم الإضراب إلى غاية إيجاد حلول لقضيتهم.