يشتكي سكان المقاطعة الإدارية لعين قزام الحدودية منذ أسابيع، من أزمة حادة في التزود بالخبز، جراء عدم توفير المخابز ال 18 بالمدينة الكميات الكافية من الخبز، ما جعل المواطن البسيط يتكبد التنقل لعشرات الكيلومترات، في رحلة البحث عن الخبز والمخابز، من أجل اقتناء هذه المادة الأساسية. وغالبا ما يظفر البسطاء من المواطنين بنصف احتياجاتهم من هذه المادة، حيث يقتنى الخبز من المحلات بسعر 15 دج، وهو ما خلف حالة من الاستياء والتذمر، لما آلت إليه الأمور، واصفين مصالح المراقبة بالجهات المسؤولة، بأنها عاجزة عن إيجاد حل للأزمة. وبحسب مدير المكتب الولائي لمنظمة حماية المستهلك، فإنه بالمقاطعة 18 مخبرة، تستفيد من إعانات الدولة، فيما تعويض مصاريف النقل واقتناء الفرينة بأسعار مدعمة، بالإضافة إلى استفادتهم من رخصة استثنائية للحصول على المازوت، كل 15 يوما بسعر مدعم، ورغم هذه التدعيمات، يضيف ذات المتحدث، إلا أن أكثر من 13 مخبزة تنشط فقط على الورق، بينما باقي المخابز لا تستطيع توفير الخبز، لأكثر من 20 ألف نسمة، بحكم أن أغلبها تقليدية وتشتغل بالمازوت. وأمام هذه الأزمة المتكررة، ناشدت منظمة حماية المستهلك بالولاية، الوالي المنتدب ضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل للأزمة، من خلال تفعيل دور مصالح الرقابة، وذلك من خلال برمجة زيارات فجائية إلى المخابز، واتخاذ الإجراءات الردعية في حق كل مخبزة لا تنشط وتستفيد من إعانات الدولة، في ظل وجود معلومات تفيد بأنه يتم بيع الفرينة في السوق الموازية بأسعار خيالية، بدلا من توجيهها إلى صناعة الخبز. وقد حاولت "الشروق" الاتصال بالمدير المنتدب للتجارة، لكن هاتفه كان مغلقا.