نظمت الفدرالية الوطنية لعمال البلديات، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، والكنفدرالية العامة المستقلة للعمال بالجزائر، الأربعاء، مسيرة وطنية للتنديد بالوضعية العامة لعمال البلديات، وكذا قانون المالية 2018 الذي يعمل حسبهم على تجويع العمال. المسيرة التي انطلقت من دار الثقافة لبجاية، باتجاه مقر الولاية، شهدت حضورا معتبرا لعمال البلديات من عدد من الولايات، والذين لقوا دعما من نظرائهم من القطاعات الأخرى على غرار النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، التي شاركت في المسيرة، أين استهجن المحتجون من خلال الشعارات المرفوعة والهتافات، حالتهم اليوم بسبب ما سموه تهميش النضال النقابي من خلال أبواب الحوار المغلقة من قبل السلطات المعنية، التي أضحت حسبهم "صماء تجاه حقوق العمال"، ناهيك عن ما أسموه القوانين "المجحفة" الصادرة في حق الطبقة الشغيلة خاصة، والجزائريين عموما بعد المصادقة على قانون المالية الذي يعمل حسبهم على هدم القدرة الشرائية للعمال. العمال أوضحوا في تصريحاتهم أن حالتهم الاجتماعية ما فتئت تشهد التدهور تلوى الآخر، بسبب القرارات المتخذة من قبل الحكومة وكذا المصادقة على قانون المالية "الذي جعل أرباب العائلات غير قادرين على توفير مستلزماتهم الأساسية"، مشددين على أن هذه السياسات "ترمي إلى تجويع وتفقير العمال"، مؤكدين أن إلغاء قانون الضريبة على الثروة، "أبان وبوضوح نية وموقف الحكومة، تجاه العمال والأجراء عموما"، حيث ستحاول حسبهم هذه الأخيرة تحصيل هذه الضرائب من جيوب العمال والمواطنين.