كشفت معلومات رسمية أن الشاب 25 سنة الذي أقدم على الانتحار بطريقة مأساوية ليلة الجمعة، بمنزل جده الواقع ببلدية وادي الماء بباتنة، كان أبلغ زملاءه عن نيته في ارتكاب العملية في حق نفسه، أياما قبل ذلك، غير أنهم لم يحملوا ذلك محمل الجد، ظنا منهم أنه كان هازئا. وسادت حالة من الصدمة لدى عدد من رفاقه الذين تحدث معهم بخصوص رغبته في الانتحار صبيحة السبت عقب ورود أنباء عن تنفيذه وعيده الصادم. وكشفت محادثات عبر الماسنجر الموصول بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك أجراها قبل 24 ساعة من وقوع الانتحار أنه أرسل رسالة نصية لصديقه في المراسلة الخاصة للماسنجر يقول له فيها "لن أموت مقتولا لكني سأقتل نفسي"، ورد عليه محدثه ضاحكا "علاش عميت هل أصابك شيء" غير أن الشاب رد "نعيا وندير كوردا الله غالب" أي سأشنق نفسي بحبل. وأشارت المعلومات أن الشاب المنتحر كان قدم من مدينة مروانة المجاورة وتوجه نحو منزل جده ثم نفذ عملية الانتحار شنقا من دون أن ترشح معلومات عن دوافعها، غير أنها لم تبتعد عن معاناة نفسية شديدة. ويؤكد علماء نفسانيون أن إفصاح الراغب في الانتحار عن النية في الانتحار هي بمثابة طلب نجدة من الناحية النفسية تحتاج لعدم الاستخفاف لانطوائها على جدية رغم طابعها الهازئ أحيانا.