قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن سلطات الاحتلال أجرت تحقيقاً قبل عامين، حول عائلة الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، لبحث إمكانية كونها "عائلة غير حقيقية، وتم تشكيلها لخدمة أغراض الدعاية الفلسطينية"، وفق ما أوردت وكالة الأناضول للأنباء. ونقلت هآرتس في عددها الصادر، الأربعاء، عن نائب الوزير مايكل أورين قوله، إن الموضوع نوقش عندما كان يرأس لجنة فرعية تابعة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع (في الكنيست)، منذ عامين. وقال أورين: "فحصنا ما إذا كان أفراد الأسرة قد تم اختيارهم وفقاً لمظهرهم، أو أن المقصود عائلة ليست حقيقية تم تركيبها بشكل خاص، في خدمة الدعاية الفلسطينية". وتتكون عائلة التميمي من الأب باسم، والأم ناريمان، والطفلة عهد وأشقائها، حيث سبق للأب أن اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال، في حين أن الأم معتقلة حالياً. وبرزت الطفلة عهد (16 عاماً)، خلال الأعوام الماضية، عدة مرات في أشرطة فيديو في قرية النبي صالح قرب رام الله في وسط الضفة الغربية، وهي تتحدى جنود الاحتلال. وكان آخر تلك الأشرطة، الشهر الماضي عندما ظهرت عهد، وهي تصفع ضابط إسرائيلي بعد رفضه مغادرة مدخل منزلها. وبعد أن تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية المشهد، قامت قوات الاحتلال باعتقالها حيث توجه لها تهمة الاعتداء على ضابط وجندي والتحريض. كما تُوجه سلطات الاحتلال تهمة التحريض لوالدتها ناريمان. واستقطبت قضية عهد، الاهتمام المحلي والعربي والإسلامي والدولي، حيث بات ينظر إليها على أنها رمز الاحتجاجات الفلسطينية الشعبية، ضد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال. ونقلت هآرتس عن مكتب أورين، إن "التكهن النهائي هو أن المقصود عائلة انضم إليها، تدريجياً، أولاد يلائمون الصورة التي يبحثون عنها"، لكنه استدرك: "لا يوجد استنتاج قاطع في الموضوع". وقال أورين وهو سفير إسرائيلي سابق لدى الولاياتالمتحدة: "فحصنا الكثير من الجوانب المتعلقة بظاهرة التميمي". وأضاف: "لقد شاهدنا أشرطة الفيديو، ورأينا أطفالاً مختلفين، وما يثير الاهتمام هو أن القاسم المشترك بين الأطفال هو مظهرهم ولباسهم، وبالفعل طرح السؤال حول ما إذا كانوا هم نفس أفراد الأسرة أم أن هناك من يعزز الأسرة بأطفال يتم اختيارهم حسب مظهرهم الخارجي". وقال: "لقد شارك الشاباك (جهاز المخابرات الداخلية) ومجلس الأمن القومي ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، ولم نتوصل إلى نتيجة قاطعة، نهائية، حول ما إذا كان الجميع ينتمون حقاً إلى أسرة التميمي". وأضاف أورين: "يجب أن نواصل التحقيق". تغريدة * * * * * * * * * * *