اقترح الدكتور يونس قرار، خبير في تكنولوجيا الإعلام والاتصال على وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تخصيص شبكة الكترونية مشفرة تنقل عن طريقها أسئلة امتحان البكالوريا تجنبا لفضيحة التسريبات والغش التي سجّلها القطاع على مدار سنتين متتاليتين، داعيا إلى التحضير لهذه الشهادة المصيرية بطريقة لا تجعل منها "غولا" يرعب التلاميذ، ويدفع الراسبين للانتحار. وفي السياق، علّق الخبير على نوعية المناهج الدراسية المطبقة في مؤسساتنا التربوية، واصفا إياها بالبليدة التي تجاوزها الزمن ولا تساير تطورات العصر والمعلوماتية. واعتبر الخبير أن التعليم في الجزائر يهتم بالتخصص ولا يهتم بكيفية التواصل، مما جعل إطارات سامية يفشلون في أداء وظائفهم، مؤكدا أن التسويق الرقمي ثقافة يجب أن ترسخ في عقول التلاميذ. ودعا الدكتور يونس قرار، الثلاثاء، وزارة التربية الوطنية، إلى منح فرصة للتلاميذ الذين يتمتعون بمهارة التحكم في التكنولوجيا والمعلوماتية، لتعليم الأساتذة عن طريق مواقع الكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، وقال المختص "إن التلميذ اليوم، متتبع جيد لتطورات تكنولوجيات الإعلام والاتصال وهو متفوق أحيانا على أستاذه". واتهم الخبير "بارونات" الورق بالسعي لتعطيل مشروع المحافظ الالكترونية، وتطبيقات التعليم عن بعد، مشيرا إلى أن الدولة هي من تدفع تكاليف الأجهزة الالكترونية فيما يتعلق بقطاع التعليم. كما أكّد أنّ الوزارة كان بإمكانها توزيع اللوائح الذكية على التلاميذ، في إطار ما يسمى المحفظة الالكترونية، وأن تزود هذه اللوائح بتطبيقات تغني عن الكتب والدروس التقليدية، موضحا أن منحة 3 آلاف دج التي تقدّمها الوزارة للتلاميذ الفقراء والمعوزين يمكن تعويضها بلوائح ذكية مزودة بتطبيقات البرامج التعليمية البيداغوجية، وهذا لا يتطلب الكثير في رأيه. وقال قرار، في ندوة "كيف تتعامل ايجابيا مع شبكات التواصل الاجتماعي" التي نظمها المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة يوم أمس، إن الدولة استطاعت أن توفر 100مليار سنتيم بعد إطلاقها للتسجيل الجامعي الالكتروني، وإن المنظومة التعليمية ككل يجب أن تدخل الثورة الرقمية قبل تراكم الكثير من العواقب التي تنتظر المجتمع الجزائري ويقع ضحيتها الأطفال مثل ما حدث مع لعبة الحوت الأزرق.