توفي طفل يبلغ من العمر 8 أشهر ببلدية الوادي، الأحد، إثر تعرضه للإصابة بداء البوحمرون، كما توفيت يوم أمس طفلة تبلغ من العمر عامين، بقرية الخبنة ببلدية النخلة التابعة لدائرة الرباح، جنوب عاصمة ولاية الوادي، يرجح أنها ماتت بسبب نفس الداء، إذ لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة سبب الوفاة. وحلت يوم الإثنين لجنة وزارية بولاية الوادي متكونة من مختصين في علم الأوبئة والأمراض المعدية للوقوف على حقيقة تفشي مرض البوحمرون، الذي اجتاح قبل أسابيع كل من مدينة عين أمناس بولاية إيليزي ومدينة تمنراست، ليأتي الدور هذه المرة على ولاية الوادي، التي تم تسجيل 73 حالة إصابة بداء البوحمرون منذ 14 جانفي الماضي لغاية اليوم، حيث أصاب الداء أطفالا ونساء ورجالا بمختلف الأعمار من جميع دوائر الولاية باستثناء دائرة المغير. وإثر ظهور هذا الداء، قامت مصالح الصحة بتخصيص ثلاثة أماكن للتكفل بالمرضى، على مستوى مستشفى جامعة، ومستشفى بن عمر الجيلاني ومستشفى بشير بناصر بمدينة الوادي، كما تم فتح مصلحة للأمراض المعدية، وتلقيح حوالي 1100 شخص من أفراد الأسر التي ظهرت فيها حالات الإصابة أو من الممكن أن يحتك بهم المرضى، تتراوح أعمارهم بين 11 شهرا و20 سنة، وحسب مصادر من ذات القطاع، فإن سبب انتشار هذا الداء يعود لرفض المواطنين العام الماضي إجراء التلقيح ضد البوحمرون، وهو الأمر الذي فنده بعض المواطنين الذين قالوا أنهم قاموا بالتلقيح، لكنهم أصيبوا، مما يستدعي فتح تحقيق لمعرفة السبب الحقيقي وراء انتشار هذا الوباء حسبهم.