أكد الشاعر، كاتب الكلمات، خليفي إبراهيم، أن الأغنية الشاوية تعرف مرحلة صعبة، بسبب غياب من يخدمها، مؤكدا أن الفنان الشاوي في انقراض، ولم يبق إلا الذي يسعى وراء الشهرة والمال، فيما وصف وضعية الشعر والأدب بالمقبولة، بفضل وجوه إبداعية وفية تعمل في صمت. أوضح الشاعر خليفي إبراهيم، الذي أسس فرقة الكاهنة، أنه منذ طفولته كان يميل إلى الإبداع في الرسم والخط والنحت وفنون القتال وغيرها، إلا أن ميله إلى الموسيقى كان أقوى، ما جعله يسهم في بروز عدة فنانين، في مقدمتهم جمال صابري. وقال خليفي إبراهيم ل"الشروق" إن حبه للموسيقى جعله يبادر في صغره إلى صناعة قيثارة من علبة زيت السيارات يتمرن عليها. وقال في هذا الجانب: "كنت أفرح كثيرا عندما أتعلم أغنية، وبعد مدة قلت لماذا لا أعزف، حاولت ونجحت الفكرة، فأسست فرقة الكاهنة، فبدأت بأول أغنية عصرية شاوية عنوانها "آهن إقين الأعراس المحفل اجبى". وأكد محدثنا أنه احتك بالعديد بوجوه فنية عديدة غير شاوية، مثل عميد المالوف محمد الطاهر الفرقاني. وعرّج الشاعر، كاتب الكلمات، إبراهيم خليفي، على ظروف تأسيس فرقة "ليباربار"، التي كانت حسب قوله فرصة للم شمل المواهب الفنية بأم البواقي، وإصدار أغان بالشاوية كتابة وتلحينا، فكانت البداية بأغنية "اسطول نالرمان"، التي تم صقلها إلى الطابع العصري، فضلا عن أغان أخرى كتبها محدثنا ونالت شهرة بحنجرة جمال صابري (جو) وفنانين آخرين، من ذلك أغاني "يور يقريد" و"امزيان ايتراجا" إضافة إلى "اهوتد ايعساسن" و"بشطولة" و"حلاق" وغيرها . ويؤكد الشاعر الشاوي إبراهيم خليفي (من مواليد 1955 بسيدي أرغيس أم البواقي)، أنه تعامل مع عدة فنانين مثل جمال صابري (جو) ونصر الدين فراح وإسماعيل مموي عبد العظيم، إلا أن ما يؤسف له حسب قوله هو أن هؤلاء الثلاثة أداروا ظهورهم وأنكروا الجميل وأصبحوا كالأعداء. وأكد إبراهيم خليفي ل"الشروق" أن تحدياته الإبداعية لن تنتهي، بدليل أن في جعبته أزيد من 450 قصيدة، ومشروع قاموس وكتابا حول الحكم والأمثال وقصصا شعبية وأمازيغية، فضلا عن وفائه لميوله كحرفي ودهان وخطاط، موازاة مع اشتغاله في التعليم وفي مؤسسات اقتصادية.