قال سفير بريطانيابالجزائر، باري لوين، إن بلاده مهتمة كثيرا بالشراكة والتعاون مع الجزائر، خاصة خارج قطاع المحروقات، ودعم تعليم اللغة الانجليزية، مؤكدا أن لا تضييق في منح التأشيرة للجزائريين. وذكر الدبلوماسي البريطاني، الذي أدى زيارة مجاملة إلى مقر "الشروق"، الأربعاء، والتقى فيها بهيئة تحرير الجريدة، أن إمكانيات التعاون مع الجزائر كبيرة للغاية لما تزخر به من طاقات، وقال "أولويتي منذ وصولي إلى الجزائر قبل 3 أشهر، تعزيز الشراكة بين البلدين على أساس رابح رابح، وما رأيته أن الجزائر تزخر بطاقات كبيرة خاصة الشباب.. تجمعنا علاقات ببلدكم الذي يحوز تجربة كبيرة في مجال محاربة الإرهاب وله دور كبير في استقرار المنطقة"، ومن آفاق التعاون التي توقف عندها السفير باري لوين، تطوير الاقتصاد الجزائري خارج مجال الطاقة، والمؤسسات الصغيرة. عن مناخ الاستثمار والهاجس الأمني، ذكر ضيف "الشروق" الذي حرص على الحديث باللغة العربية "كما تعلمون، الجميع يبحث عن مناخ مناسب للاستثمار، وأن تكون شروط العمل مُيسرة، كما نأخذ بعين الاعتبار التنافس الموجود بين الدول للاستثمار هنا، أما في مجال النفط فنشاط شركة "بي بي" مستمر وهي شريك كبير للجزائر". وبخصوص إجراءات منح التأشيرة لدخول بريطانيا، أوضح ضيف "الشروق"، أن بلاده منحت 15 ألف تأشيرة في السنة، نافيا وجود أي تضييق في هذا المجال، لكنه ربط منح التأشيرة بشرط وحيد هو عودة الشخص الذي دخل للتراب البريطاني، مؤكدا أن آجال الحصول على موعد لدفع ملف التأشيرة لا يزيد عن 3 أسابيع، مع أسبوع واحد للرد على الطلب. وتوقف الدبلوماسي مطولا عند سعي حكومة بلاده توسيع استعمال اللغة الانجليزية في الجزائر، ونقل المتحدث عن مسؤول جزائري قوله "الانجليزية لغة العلم والعالم"، وذكر أنه لمس رغبة كبيرة لدى الشباب الجزائري في تعلم الانجليزية، وأنه يسعى لإيجاد ميكانيزمات في هذا الخصوص، ولفت كذلك قوله، أنه رغم العمل الكبير الذي يقدمه المركز الثقافي البريطاني، إلا إن فتح المجال أمام مؤسسات التكوين الخاصة لتعليم الانجليزية ضروري. كما دار النقاش عن كرة القدم، التي يعشقها شعبا البلدين كما قال، وذكر أنه حضر ثلاث مباريات في البطولة الوطنية، واستمتع بالحماس الجماهيري الشبابي، كما سجل إعجابه الكبير بما يقدمه النجمان رياض محرز وإسلام سليماني، وأشار إلى انه أطلق هاشتاغ "الجزائريون الباهرون".