اتهمت جماعة فيلق الرحمن السورية المعارضة روسيا بالسعي لإجبار سكان الغوطة الشرقية المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة على النزوح، وذلك بعد أن عرضت موسكو على مقاتلي المعارضة وعائلاتهم الخروج الآمن من المنطقة. وقال وائل علوان المتحدث باسم الجماعة لوكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء، إن موسكو تصر على التصعيد العسكري وتفرض التهجير القسري. وكان الجيش الروسي قال في بيان، أنه سيوفر الانتقالات وممراً آمناً لمقاتلي المعارضة الذين يوافقون على المغادرة كما سيضمن لهم الحصانة من الملاحقة القضائية. وأضاف البيان، أنه يمكن لمقاتلي المعارضة الذين سيغادرون المنطقة مع أسرهم أخذ أسلحتهم الشخصية معهم. وتمكن الجيش السوري بدعم روسي من السيطرة على أكثر من ثلث الغوطة الشرقية في الأيام القليلة الماضية، فيما يهدد بتقسيم آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة إلى نصفين على الرغم من اتهامات غربية بانتهاك وقف إطلاق النار. وتقول الأممالمتحدة، إن 400 ألف شخص محاصرون داخل الجيب المحاصر وكانوا يعانون بالفعل من نقص في الإمدادات الغذائية والطبية قبل بدء الهجوم الأخير في 18 فيفري الماضي. ودخلت قافلة مساعدات تضم أكثر من 40 شاحنة، الاثنين، وخرجت من دوما في الغوطة تحت جنح الظلام، بعد قصف على المدينة دون تفريغ الإمدادات بالكامل خلال تواجدها الذي استمر تسع ساعات. ويعتبر النظام السوري وحلفاؤه المعارضة المسلحة التي تسيطر على الغوطة جماعات "إرهابية" وبالتالي لا ينطبق عليها قرار صادر من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في عموم البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، بأن ضربات استهدفت جبهات القتال قرب بلدة حرستا وقريتي بيت سوى وحوش الأشعري. وأضاف في وقت لاحق، أن 80 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 300 في أعلى حصيلة للقتلى في يوم واحد منذ قرار مجلس الأمن الصادر قبل عشرة أيام.