أكد الفريق قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، أن المرأة العسكرية والمدنية الشبيهة أصبحت تخوض غمار المساهمة الفعالة في مسار تطوير الجيش، سليل جيش التحرير وعصرنته، في مختلف القطاعات من قيادات القوات والدرك والحرس الجمهوري والصحة العسكرية والإسناد وتسيير الموارد البشرية وغيرها من الاختصاصات، الأمر الذي مكنها من تقلد رتب سامية وشغل وظائف عليا في الجيش. وقال الفريق قايد صالح في رسالة وجهها إلى المستخدمات العسكريات والمدنيات الشبيهات بمناسبة عيد المرأة "هذه التهاني بمثابة شهادة عرفان بالجهود المبذولة من طرفكن وتحفيزا لكن من أجل مواصلة العمل الدؤوب بغية تشريف الجيش على جميع الأصعدة وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات". وأضاف نائب وزير الدفاع "المرأة الجزائرية ممن حكم لهن التاريخ وليس عليهن، فقد نقشت أسماء الكثيرات منهن في الذاكرة الجماعية بأحرف من ذهب، حيث ساهمت الجزائريات مساهمة إيجابية وفعالة في الثورات التي توالت في الجزائر منذ1830، واندلاع ثورة نوفمبر 1954 المظفرة بمثابة فرصة أخرى للمرأة الجزائرية للمشاركة في الكفاح المقدس في سبيل تحرير الوطن، من خلال رفضها البقاء معزولة عما يجري من أحداث بل والإصرار على الانخراط فيها بشكل فعلي ومباشر، فكان عليها، انطلاقا من إدراكها بمسؤوليتها تجاه دينها ووطنها، والاضطلاع بواجبها جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل". ودعا قايد صالح المرأة العسكرية إلى مواصلة درب أسلافها وقال "غداة الاستقلال، أضحت المرأة الجزائرية تسهم بدورها في تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي وتبذل جهودا معتبرة في مختلف القطاعات من قيادات القوات والدرك الوطني والحرس الجمهوري والصحة العسكرية والإسناد وتسيير الموارد البشرية والنشاط الاجتماعي والإدارة، المالية، الإعلام، الرياضة وغيرها من الاختصاصات، الأمر الذي مكنها من تقلد رتب سامية وشغل وظائف عليا في مؤسسة الجيش". كما هنأ الفريق شبلات مدراس أشبال الأمة "كذلك لا ننسى بناتنا اللواتي التحقن حديثا بمدارس أشبال الأمة لمزاولة دراستهن عبر هذا الصرح التعليمي، أين تحدوهن رغبة منقطعة النظير في خدمة وطنهن وجيشهن العتيد".