ينتظر أن يعود أمين الزاوي في كتاب جديد عن منشورات "ثفاث" بعنوان العلبة السوداء للإسلام: المقدس والفتنة المعاصرة" ينزل إلى المكتبات ابتداء من 15 أبريل القادم. وحسب الدكتور أمين فإن المؤلف الجديد عبارة عن مقامات ليلية كل ليلة بموضوع، حيث يستحضر فيه القضايا الشائكة في التراث من قضية المرأة والأنوثة، التراث والميراث، العلاقة مع الآخر وغيرها من المواضيع التي تثير النقاش لارتباطاتها الدينية، وأضاف الزاوي أن بعض المقالات سبق وأن نشرها في الصحافة الوطنية وفيها الجديد، والتي لم يسبق وأن نُشرت من قبل، واختار الزاوي الاشتغال على قضايا التراث الشائكة، والتي عادة ما تثير النقاش في الساحة، وهذا بهدف تنقية التراث والدفع إلى التفكير في "الامفكر فيه" وخاصة البحث عن أسباب انغلاق الذات العربية الإسلامية حول نفسها واختيارها البقاء على الهامش، رغم أنها حضارة كانت دائما في قلب الآخر واحتوائها الحضارات والثقافات التي أغنتها واغتنت منها فأمين الزاوي دائما كان رافعا لشعار"الفضيحة يجب أن تفضح". من جهة أخرى، قال صاحب "غرفة العذراء" إنه بصدد الاشتغال على رواية جديدة ستكون جاهزة الصيف القادم اختار أن يعود من خلالها إلى معالجة موضوع الفرنسيين الذين شاركوا في الثورة التحريرية الجزائرية أمثال موريس أودان فرنان افتون وغيرهم من المناضلين الفرنسيين الذين اختاروا الوقوف إلى جانب القضية الجزائرية وشاركوا في الثورة. رواية أمين الزاوي التي اختار لها عنوان "خلان الوفاء" تتساءل عن مصير تلك الشخصيات وما قدمت لهم الجزائر المستقلة؟ هل أوفيناهم حقهم وهل ردت لهم بلادهم جميل انحيازهم إلى قضيتها؟ وكان أمين الزاوي قد شارك مؤخرا في ندوة بقسنطينة عن اللغة العربية بمكتبة عمومية، أين وقع روايته الأخيرة "طفل البيضة" وقال إنه تفاجأ بالمستوى الراقي للنقاش وتفاعل الجمهور مع ما طرح من أسئلة وقضايا، مؤكدا أننا عادة ما نسعى لممارسة الوصاية على أفكار الناس وعقولهم، ونضع جميع الآراء في سلة واحدة بينما الشارع يكشف لنا يوميا أن الجزائري البسيط يقبل الاختلاف والتنوع والنقاش.