ترأس الرئيس بوتفليقة أمس بقصر الشعب بالعاصمة حفل تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا للدورة 2009 - 2010، وجرى حفل التكريم بحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة. * وقد بلغت النسبة الوطنية للنجاح هذا العام 23ر61 بالمائة أي 240162 ناجح وهو ما يمثل تقدما كبيرا مقارنة بالسنة الفارطة التي لم تتعد نسبة النجاح بها 0ر45 بالمائة. * وحاز 49 متفوقا على تقدير "ممتاز" و5172 على تقدير "جيد جدا" و23636 على تقدير "جيد"، فيما بلغ عدد المتحصلين على تقدير "قريب من الجيد" 63575 متفوق، علما بأن ولاية تيزي وزو قد احتلت خلال هذه الدورة صدارة الترتيب بنسبة نجاح قدرت 41ر79 بالمائة. * وبالمناسبة تم توزيع أجهزة إعلام آلي محمولة وميداليات شرفية على المتفوقين في شهادة البكالوريا فضلا عن رحلات إلى الخارج، حيث كانت الطالبة خولة بسام من ولاية الجزائر أول متفوقة تتسلم جائزتها من يد رئيس الجمهورية بتحصلها على معدل 18.77 . * وفي ختام الاحتفال التكريمي تم التقاط صورة تذكارية لرئيس الجمهورية مع المتفوقين، وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد على الاهتمام الذي ما فتئ يوليه رئيس الجمهورية لقطاع التربية الوطنية من خلال توفير كافة الإمكانيات والوسائل وهذا توازيا مع الشروع في مسار الإصلاحات. * واعتبر بن بوزيد النتائج المحصل عليها خلال دورة 2009 - 2010 "الثمرات الأولى" لهذه الإصلاحات والتي يعكسها تسجيل ما يقارب 100 ألف ناجح بتقدير مما يمثل 45 بالمائة من الناجحين وهي النسبة التي "لم تسجل من قبل"، كما ذكر بأن هذه البوادر لم تقتصر على نتائج البكالوريا وإنما "شملت كافة الامتحانات الرسمية مما يعد برهانا على أن النتائج الإيجابية للإصلاحات مست كل المراحل التعليمية". وقال بن بوزيد إن أهداف الإصلاح لا تركز فقط على عدد الناجحين أو نسبهم المئوية بل على النوعية التي أصبحت تتميز بالتحصل على تقدير "امتياز" الذي لم يتم تسجيله قبل سنوات الإصلاح مما يعتبر "مؤشرا قويا على نجاعة الإصلاحات" التي أدخلت على المنظومة التربوية.