استفاق سكان بلدية عريب بولاية عين الدفلى، الأربعاء، على وقع جريمة، راح ضحيتها أحد رجال الأعمال رميا بالرصاص من قبل مجهولين لاذوا بالفرار، عندما كان يهم بدخول المسجد عند صلاة الصبح. واستنادا إلى مصادر محلية متطابقة، فإن الجريمة التي هزت الشارع المحلي وقعت في حدود الخامسة و40 دقيقة، حيث كان الضحية أحمد.ح البالغ من العمر نحو 60 سنة متوجها إلى مسجد "النور" وسط المدينة الواقعة شمال شرق عاصمة الولاية على بعد 11 كلم، فتفاجأ الضحية بطلقات نارية بواسطة بندقية صيد من قبل مجهولين أردته قتيلا على بعد نحو 20 مترا عن المسجد عندما كان يسير تحت جنح الظلام من مقر سكناه القريب إلى المسجد لأداء صلاة الصبح كعادته، وأوضحت مصادرنا أنه لحسن الحظ لم يصطحب أمس أبناءه لتأدية صلاة الصبح كعادته وإلا لكانت الكارثة، حيث كان يقصد بيت الله باكرا بعيد الأذان الأول مباشرة. وأفادت ذات المصادر بأن الضحية معروف بحيويته ونشاطه وهو الفلاح مربي الماشية المعروف بالمنطقة، فضلا عن امتهانه للتجارة في مواد البناء على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية المخاطرية وعين الدفلى بالمكان المعروف ب"الطاحونة"، كما أن الضحية كان عضوا نشطا ضمن صفوف "تنسيقية أبناء الشهداء" باعتباره ينتمي للعائلة الثورية وعضوا ضمن التنظيم المذكور. ويشار إلى أن الضحية متزوج من 3 نساء وله علاقات جيدة مع أبناء مجتمعه المحلي بالمدينة، وقد عثر على جثته مضرجة بالدماء من قبل المصلين لدى خروجهم من المسجد، وقد أثارت هذه الجريمة الغضب بشكل كبير في أوساط المجتمع المحلي حسب ما لمسته "الشروق" لدى زيارتها للمدينة أمس، حيث أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان حادثتين أخريين إحداهما في سنة 2007 عندما تم قتل معلم قرآن في شهر رمضان بسلاح أبيض، ومقتل سيدة على أيدي أبنائها الثلاثة سنة 2008. وفتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا معمقا في ملابسات الحادثة بغية الوقوف على تفاصيلها والتوصل إلى الجناة. فيما تم نقل جثة الضحية إلى مستشفى "مكور حمو" لإجراء التشريح الطبي، وفيما استبعدت مصادرنا الفعل الإرهابي بشكل كامل رجحت الفعل الانتقامي في تفاصيل العملية بالنظر إلى توقيتها ووسيلتها وتراجع العمليات الإرهابية بشكل تام بالمنطقة. وقد شيعت جنازة الضحية عصر أمس، بمقبرة "سيدي مريم" بمنطقة الزمالة شرق المدينة في جو مهيب حضره جمع غفير من المواطنين.