نشرت : المصدر جريدة الشروق السبت 16 يناير 2016 12:31 قتل، مساء الخميس، الحاج أفغول، إمام مسجد "الهدى" بحي "الحاج صدوق" بالضاحية الجنوبية لمدينة عين الدفلى، إثر تعرضه لطعنات قاتلة من قبل أحد الشباب، والذي يقطن بجواره. توفي الضحية بمستشفى "مكور حمو" بعين الدفلى، الذي نُقل إليه على جناح السرعة بعد صلاة المغرب في حالة حرجة للغاية، ليوضع في غرفة الإنعاش مباشرة، حيث توفي متأثرا بجراحه وفقدانه كميات كبيرة من الدم. وشهد المستشفى تهافتا كبيرا من مواطني عين الدفلى الذين لم يصدقوا الخبر في بداية الأمر، وظلوا هناك لأكثر من ساعة . وذكرت مصادر أن الجاني المفترض يدعى (ح.ر) يبلغ من العمر 25 سنة، يرجح أنه مصاب باضطرابات عقلية ويتناول أدوية مسكنة، يقطن بجوار الضحية، حيث ترصد خروج الإمام من المسجد بعد صلاة المغرب، ليفاجئه حينما كان يهم بدخول بيته، ووجه له طعنات بالخنجر في الظهر ثم الوجه فالقلب. وقد علمت"الشروق" أنه تم إلقاء القبض على الجاني المفترض من قبل مصالح أمن عين الدفلى . وتنقلت "الشروق" أمس، عقب دفن الشيخ أفغول بمقبرة سيدي يحيى إلى بيته الكائن بحي"حاج صدوق" حيث وجدنا جموعا غفيرة من عائلة الفقيد وجيرانه منتشرين نساء ورجالا. وتفيد تصريحات كل من ابن أخ الضحية وابن أخته ل"الشروق" أن الشيخ تعرض لطعنات بعد عودته من المسجد كعادته. ودخل الشيخ في صراع مع الجاني لكنه تأثر لطعنه من الخلف ولم يستطع مقاومة الضربات المتتالية خاصة على الوجه، يقول أحد الجيران، مضيفا أن الجراح كانت غائرة. ويواصل ابن أخته أن الشيخ كان على علاقة حسنة مع قاتله وكان قد هدده في أكثر من مرة، لكن الشيخ كان يعامله بالحسنى وقد قام برقيته في وقت سابق كما أهدى له مصحفا وقنينة مسك عربون محبة. وعن الأسباب الحقيقية التي جعلت الجاني يقدم على فعل كهذا، نفى المتحدث وجود أي خلاف بينهما على الصعيد الشخصي لكن ثقة الشيخ جعلته لا يفكر أبدا في أي تخوف منه. كما تقول معلومات متداولة، إن الجاني المفترض كان يتلفظ بكلام بذيء، وكان الضحية ينهاه عن ذلك، كما دعا له بالهداية. علما أن الضحية البالغ من العمر 51 سنة معروف بأخلاقه الطيبة وابتسامته الدائمة وتواضعه مع الجميع كبيرا وصغيرا، واللافت أنه كان يوم الواقعة، يسير، على غير عادته مطأطئا الرأس، وكأنه أحس بقرب نهايته. يشار إلى أن "الشروق" حاولت دون جدوى الاتصال بناظر الشؤون الدينية للولاية، لمعرفة تفاصيل أخرى عن الحادثة.