شددت آسيا علي موسى مديرة منشورات "ميم" أنّ "ميم" ليست للبيع ولا تطلب حسنة من أي جهة أو أي أحد، كما أنّ "ميم" لن تغلق أبوابها مادامت هي على قيد الحياة، وجاء ذلك على خلفية من فهموا إعلان سابق لها حول تعليق "ميم" للنشر. وأوضحت آسيا علي موسى أنّ "هناك خيار ثالث تؤمن به الاجتهاد والجد والصبر". وعلقت بقولها:" إمّا أن تستحق البقاء وإمّا التواري بحكمة وكرامة.". وشددت المتحدثة أنّ "دار ميم" ليست للبيع، لطالما كان للربح معنى أخر في قاموسها والقيمة لا تقدر بثمن والجدوى ضد الرداءة والعبث. وقالت المتحدثة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك": " أيضا وأخيرا من كان يحب آسيا فهي مخلوق ناقص بألف عيب تخطئ وجدا، مخلوق بائس آيل للفناء ككل البشر، ومن كان يحب ميم فهي مجرى النهر الذي التقت فيه رؤى ونوايا وجهود الكثيرين من الجميلين والطيبين". وأردفت:" إن تخلّف منهم احد أو اختفى نبت من ظله أحاد وفروع وينابيع حروف لا تجف." وفي السياق أوضحت آسيا علي موسى أنّها "لا تعتبر الأمر هجمة ولا تظنها حربا بأي شكل من الأشكال ولكن هو توضيح لمن أساء عن قصد أو عن غير قصد تأويل إعلان تعليق النشر الذي أعلنته سابقا في صفحتها الخاصة وعلى صفحة دار "ميم" للنشر". وأكدّت في الصدد أنّ "ميم للنشر علقت النشر لوقت مؤقت لإعادة ترتيب البيت ولقادم أجملٍ ولم تغلق أبوابها بعد ولا تنوي أن ترمي مشوارها الشاق عبثا". وأشارت أنّ "ميم تستحق محاولات متكررة لتبقى لأنها خُلقت من رحم الأمل بمستقبل قوي لصناعة الكتاب في الجزائر وهذا عامل ودافعٍ -اعتبرته- كافي لتقاوم وضعية الكتاب عامة والكتاب الأدبي خاصة مثلها مثل نظيراتها من الدور الوطنية والعربية. وحسبها: " الدور التي تؤمن بمسيرة نبيلةٍ لصنع المختلف والمبدع". ولفتت المتحدثة أن "الرهان صعب وستتخلله عثرات كثيرة بعد تخلي المؤسسة الرسمية عن دعم نشر الكتاب مما ألحق وسيلحق ضررا في ميزان المنافسة الشريفة". ووفق آسيا علي موسى فإنّ تعليق النشر هو خيار وتتحمل نتائجه وستفعل كل ما تستطيع لتواصل المسيرة.