تصوير احميدة.غ أضاف المنتخب الوطني لكرة القدم ثلاث نقاط مهمة لرصيده في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا عقب تغلبه أول أمس بتشاكر بالبليدة على نظيره الغامبي بهدف يتيم استعاد به أمل التاهل إلى الدور الثالث من التصفيات قبل مباراتين من النهاية. * وارتقى الخضر مؤقتا إلى صدارة المجموعة السادسة -دون احتساب مباراة السنغال وليبريا التي لعبت مساء أمس - ولم يكن أداء النخبة الجزائرية في مستوى التطلعات المعلقة قبل المباراة ولم يرق المستوى إلى ما كان ينتظره الجمهور الغفير الذي غصت به مدرجات البليدة التي أطلقت صفارة التخوف على مصير الخضر مستقبلا. * وبدا المنتخب اللقاء بشكل قوي وأتيحت فرصة أولى في الدقيقة السادسة، لكن صايفي لم يحسن استغلالها بشكل حسن بعد توزيعة بوقرة، وتحرك بزاز بشكل أفضل وكان مميزا بتوغلاته القوية التي كادت إحداها في الد10ان تمنح الهدف لولا تأخر جبور في التقاطها وتعددت الفرص، لكن دون الوصول إلى شباك الحارس موسى جباحا إلى غاية الدقيقة 35 أين اهتدى المدافع عنتر يحي إلى الشباك بهدف أول بعد اقتناصه لتوزيعة بزاز المركزة برأسية جميلة حررت الجماهير، دقيقتان بعد ذلك كاد جبور أن يعمق الفارق في لقطة على مرتين وجدتا الحارس في المكان المناسب، واقتصر الخطر الغامبي على لقطة واحدة كانت في د 45 بعد خطإ فادح في الدفاع الجزائري كاد مصطفى جارجو ان يستغله لولا ان كرته افتقدت للتركيز الكافي. * في المرحلة الثانية حاول المنتخب الغامبي العودة في النتيجة وشن عدة هجمات خطيرة بواسطة عصمان جالو ومصطفى جارجو اللذين كادا ان يصلا الى الشباك في مناسبات عديدة (د52 و68)، بالمقابل عرف ريتم أداء الخضر انخفاظا ملحوظا ما جعل سعدان يجري تعديلا بإدراج جديات مكان بزاز ودخل حيماني مكان صايفي وبقيت النتيجة على حالها الى غاية اعلان الحكم عن النهاية وسط فرحة جزائرية على النتيجة دون الأداء في انتظار لقاء ليبيريا في سبتمبر المقبل. * * الوزير جيار يهنئ الخضر : 25 مليونا للاعبي المنتخب منحة الفوز * سيتسلم لاعبو المنتخب الوطني منحة 25 مليونا نظير فوزهم على منتخب غامبيا وهي نفس القيمة التي استفادوا منها عقب الفوز على ليبيريا في الجولة الثانية، وهنأ وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار لاعبي الخضر في نهاية اللقاء ووعد بتقديم كل المساعدات للتأهل لكأسي افريقيا والعالم، واستحسن اللاعبون هذه المبادرة التشجيعية، وقال جيار للشروق "الفوز على غامبيا مهم جدا، سيسمح لنا بالتخطيط الجيد". * مدرب المنتخب الغامبي: بول بوت: "خسرنا معركة لكننا لم نسخر الحرب" * بصراحة، المنتخب الوطني الجزائري أبهرني في الشوط الأول بفضل طريقة لعبه وحسن انتشاره فوق الميدان، وتلقينا هدفا إثر خطأ فادح في الدفاع. في الشوط الثاني لعبنا أفضل من الجزائر، حيث فرضنا ضغطا مركزا على منطقة المنتخب الجزائري، وأتيحت لنا فرص لكننا أهدرناها بسبب التسرع وسوء الطالع.. أنا فخور برد فعل لاعبي في المرحلة الثانية، وهو مؤشر يجعلني أؤمن بأن حظوظنا مازالت قائمة لحجز ورقة التأهل للدور الثاني، حتى وإن خسرنا المعركة في الجزائر فإننا لم نخسرالحرب. * * حميد حداج: بلحاج بريء حتى تثبت إدانته" * أعرب رئيس الفاف حميد حداج عن سعادته الكبيرة بعد الفوز المحقق على غامبيا، معترفا بأن المواجهة كانت صعبة جدا بالنظر للمعطيات التي سبقتها "اللاعبون أدوا مباراة رجولية ولعبوا بروح عالية من أجل الفوز، والحمد لله حصدنا النقاط الثلاث التي كنا نراهن عليها. أعتقد بأن اللاعبين لم يسقطوا في فخ الخصم الذي حاول لاعبوه التأثير علينا وإثارتنا". * * "نراهن على 12 نقطة" * وبخصوص المشوار المتبقي خلال هذه التصفيات، فإن الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم قال في هذا الصدد: "نتوفر حاليا على 6 نقاط، لكن المشوار لازال طويلا، بحيث تنتظرنا مواجهتان حاسمتان في شهري سبتمبر وأكتوبر أمام السينغال بالجزائر وضد ليبيريا بمونروفيا، ولدينا متسع من الوقت لتحضير المنتخب الجزائرى حتى يرفع رصيده إلى 12 نقطة، وهو ما يعني حتمية الفوز أمام السينغال وليبيريا. * * "مع عودة حمداني غيلاس ومطمور سنكون أكثر صلابة" * ودائما بخصوص المشوار القادم للخضر، فإن حداج أشار إلى أن المنتخب الجزائري سيكون أكثر صلابة، خاصة وأنه يسترجع عدة عناصر قوية غابت عن مباريات شهر جوان لأسباب مختلفة، على غرار غيلاس، مطمور، شاذلي وحتى حمداني الذي لم يلعب سوى مقابلة السينغال في دكار "أعتقد بأن المنتخب الوطني الجزائري سيكون أكثر صلابة وقوة في المرحلة المقبلة بعودة حمداني، إضافة إلى غيلاس مطمور وشاذلي". * أما بالنسبة لغياب نذير بلحاج، رغم أنه كان قد أعطى ضمانات بأنه سيكون حاضرا يوم الخميس على أقصى تقدير، فإن حداج لم يعط تفسيرات كثيرة، مكتفيا بالقول بأنه يجب الاستماع للاعب وانتظار تبريراته، بعدها يمكن اتخاذ القرار المناسب بشأنه "ليس لدي معلومات دقيقة بخصوص أسباب غياب نذير بلحاج عن المواجهة ضد غامبيا، وما يمكنني قوله هو أنه كان يمر بفترة صعبة وظروف عائلية سيئة".