تجهل عائلات 12 شابّا من بينهم قاصران بوهران، مصير أبنائها الذين توجّهوا نحو السواحل الإسبانية ليلة مباراة نهائي المونديال، انطلاقا من أحد شواطئ بلدية العنصر بعين الترك. * لم يظهر أيّ أثر أو معلومات عن فوج من "الحرّاڤة "، أبحر ليلة الأحد الماضي من شاطئ منعزل ببلدية العنصر، حيث أفادت مصادر مقرّبة من هذه العائلات أنّها لم تتلق أيّ إتصال هاتفي منذ الأسبوع الماضي، على الرغم من أنّ الرحلة البحرية تستغرق يومين على الأكثر، كما أنّ فرضية احتجازهم من قبل حرس السواحل الإسبانية غير مرجّحة بنسبة كبيرة، لأنّ "الحرّاڤة " الموقوفين يسمح لهم غالبا بالاتصال بأهاليهم، وبالتّالي تخشى العائلات المعنية أن يكون قد أصاب أبناءها أيّ مكروه في عرض البحر، حيث شرعت في عملية البحث وتترقّب ورود أيّ معلومات عنهم عبر وسائل الإعلام الوطنية أو الأجنبية، وحسب ما ذكرته مصادرنا فإنّ المفقودين كلّهم شباب في مقتبل العمر ينحدرون من مختلف بلديات وهران من بينهم قاصران، و4 شباب يقيمون ببلدية العنصر، أقلعوا ليلة الأحد الفارط مستغلّين فرصة مباراة نهائي المونديال التي جمعت ما بين المنتخب الإسباني ونظيره الهولندي، حيث رجّح الجميع انشغال مصالح حرس السواحل بالمباراة، واحتفال إسبانيا بفوزها بالكأس، وكان ذلك فعلا، إلاّ أنّ القارب الذي كانوا على متنه اختفى، لكنّ هلاكهم مستبعد نظرا لاستقرار حالة البحر طيلة الأسبوع الماضي، مع الإشارة إلى أنّ عدّة أفواج من "الحرّاڤة " ركبوا البحر في الليلة المذكورة انطلاقا من شواطئ الشلف، مستغانم، وهران، عين تموشنت وتلمسان، منهم من وقع في قبضة مصالح حرس السواحل وآخرون تمكنّوا من الإفلات ليتّم احتجازهم من قبل السلطات الإسبانية التي قامت خلال السنة الجارية بترحيل المئات من المهاجرين السرّيين غير المرغوب في بقائهم. * 3 حراڤة من عين تموشنت يصلون إسبانيا * علمت الشروق من مصادر مطلعة أن 3 شبان ينحدرون بكل من مدينة عين تموشنت بني صاف وحمام بوحجر شدوا الرحال نهاية الأسبوع نحو السواحل الاسبانية في هجرة سرية أولى، تسجلها الولاية بعد مونديال 2010 . وذكرت ذات المصادر للشروق اليومي أن الحراڤة الثلاث الذين اقلعوا يوم الخميس الفارط في حدود الساعة الثانية ليلا انطلاقا من شاطئ تفسوت التابع لولهاصة، قد تمكنوا من بلوغ الضفة الأخرى - حسب ما أكده أحد هؤلاء الحراڤة في مكالمة هاتفية تلقتها إحدى الأسر مباشرة عقب وصول ابنها إلى الساحل الاسباني - وحسب ذات المصادر، نقلا عن الحراڤ، فإن الحراڤة الثلاثة قد بلغو الضفة الأخرى من المتوسط على متن زورق مطاطي في رحلة دامت تقريبا 9 ساعات، مستغلين بذلك هدوء أمواج البحر التي عرفتها جل شواطئ الولاية نهاية الأسبوع. جدير بالذكر أن الولاية قد شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية عملية حرڤة ل6 شبان ينحدرون من مدينة بني صاف من بينهم اثنان كانا مقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا لدورة جوان 2010 . * بلحية أمين