صورة لمخلفات العملية الإرهابية توفي فجر أمس الأحد بحدود الثالثة والدقيقة الخامسة والأربعين شيريك سليمان حارس ليلي في السابعة والثلاثين من العمر، أعزب يشتغل ببلدية بني عيسي بدائرة بني دوالة وأصيب 9 دركيين بجروح اثنين منهم في حالة خطيرة، وهذا إثر عملية إرهابية بسيارة قادها انتحاري مجهول لحد الساعة استهدفت المدخل الرئيسي لبلدية بني عيسي وجزءا من مبنى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني والمتواجدين بقلب المدينة وعلى بعد حوالي12 كلم جنوب شرق مدينة تيزي وزو. * المعطيات التي تحصلنا عليها بعين المكان تفيد بأن شخصا انتحاريا تجهل هويته كان على متن سيارة نفعية من نوع مازدا الطراز الشبيه بسيارة التويوتا هيلوكس، الوجهة التي قدمت منها العربة لم يتم تحديدها إلى حين كتابتنا لهذه الأسطر، لكن ما أجمعت عليه الشهادات التي تحصّلت عليها الشروق اليومي من المواطنين ومن بعض عناصر الدرك الوطني المتواجدين بعين المكان، هو أنها حدثت بحدود الرابعة إلا الربع فجرا، لا أحد كان بإمكانه إعطاءنا الرواية الدقيقة لما حدث حينها، لأن الدركيين اللذين كانا في برج الحراسة حينها أصيب أحدهما بجروح بليغة وهو في العناية المركزة، أما الآخر فأصيب بصدمة نفسية وهو أيضا تحت العناية، وبعين المكان لمسنا تواجد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني ورئيس أمن ولاية تيزي وزو والأمين العام للولاية وعدة مسؤولين محليين، الخراب كان يعم كل الجوانب، المواطنون كانوا مصطفين بجوانب مسرح هذه الجريمة، وقد أرعبهم دوي ووقع التفجير الذي انجرّ من دون شك من عربة كانت محمّلة بشحنة كبيرة من المتفجرات، وقد تدخّلت جميع الأجهزة الأمنية بعين المكان من جيش ودرك وأمن وحرس بلدي منذ الساعات الأولى التي تلت التفجير، وقاموا بإخراج الضحية والجرحى من تحت الأنقاض بمساعدة عناصر الحماية المدنية والذين تكفّلوا بنقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي محمد نذير بمدينة تيزي وزو، وتضرّر جراء هذه العملية جزء معتبر من مبنى البلدية وتلاشت مع الانفجار العنيف ملفات ومصالح مواطني البلدية على مستوى أغلب المكاتب، كما تضرّر برج الحراسة المتواجد على أقصى يمين مبنى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني وسورها المقابل لمبنى دار البلدية، وتضرّرت أيضا العديد من المركبات والمعدات التابعة لفرقة الدرك الوطني من سيارات ومركبات وأجهزة اتصال وإعلام، إلى جانب عدة سكنات ومحلات تجارية محيطة بموقع التفجير على بعد مئات الأمتار. * * قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني للشروق: * العملية استهدفت المواطنين بضرب مقر بلديتهم * * قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني المقدّم السيد بن عزوز سليم الذي كان متواجدا بعين مكان العملية الإرهابية صرّح للشروق بأن المدخل الرئيسي لدار البلدية المجاور لمقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية بني عيسي بدائرة بني دوالة، تعرّض فجر أمس الأحد بحدود الرابعة إلا الربع إلى عملية انتحارية بسيارة نفعية من نوع مازدا باشي، وأكّد المتحدث في تصريحه أن العملية خلّفت وفاة مدني يعمل كحارس ليلي في البلدية وإصابة بعض الدركيين بجروح وصفها محدّثنا بالخفيفة، وبخصوص العملية نفسها أعقب المقدّم في كلامه أن المتضرّر الأول فيها هو مواطني بلدية بني عيسي، والذين فقدوا أحد أبنائهم وفقدوا معه سنوات وسنوات من الأرشيف الإداري بمصالح بلديتهم، إلى جانب تضرّر العديد من سكناتهم ومحلاتهم التجارية المجاورة لموقع التفجير الإرهابي.