تصوير بشير زمري استطاعت مطلقة وأم ل4أطفال من غلق الطريق الوطني الرابط بين حي قهوة الشرڤي ببرج البحري وبلدية عين طاية، من الساعة السادسة ونصف صباحا إلى غاية حدود الساعة الثالثة، بعدما أرغمت على إخلاء الشالي الذي كانت تقيم فيه مند حوالي سبع سنوات، وتصدّت لقوات مكافحة الشغب في مشهد مأساوي دفعها على تقطيع جسدها بقطع زجاجية. * لم تتمالك السيدة مسعودة بن أحمد مطلقة المدعو بورجوان نفسها، حيث أصبحت تصرخ في الشارع على مرأى العام والخاص حول الموقف الهمجي الذي تعرّضت له رفقة أبنائها الأربعة، عندما كانوا خالدين في النوم قبل أن تقتحم قوّات الأمن شالييها المتواجد بحي الأمواج الصغيرة "لي زوندين" ببلدية برج البحري وأرغمتها على إخلائه رفقة ثلاث عائلات أخرى بقيت هناك منذ ترحيل سكان نفس الموقع إلى سكنات ببراقي والكاليتوس وسويدانية، حيث ألقت بجسدها على حافة الطريق، بعدما أصبح كل جسمها يتقاطر بالدم نتيجة تهشيمه بالزّجاج، على مرأى أعوان الحرس البلدي الذين يتواجدون بموقع الشاليهات، وكذا أعوان قوات مكافحة الشّغب التابعة لمصالح الدّرك الوطني. راحت تصيح بأعلى صوتها "إلى أين أذهب رفقة أبنائي ونحن على أبواب شهر رمضان!!؟ ما مصير أبنائي ونحن على عتبة الدخول المدرسي!!؟ أأنصفتني العدالة بعدما طُلّقت من زوجي بأن أمكث في بيت الزوج من أجل حضانة أبنائي!؟ والآن طُردت إلى الشارع وأهنت أمام الجميع، بالله عليكم أين أذهب بأبنائي !!!؟" * وقد أكّد شهود عيان تعرّضَ بنات السيدة مسعودة آمال رواوية وأميرة للضرّب المبرح من قبل أعوان الدّرك، أما ابنها الوحيد صاحب 19 سنة إلى تم توقيفه عندما حاول الدّفاع عن حرمة عائلته، لتثور الأم قبل أن تقوم بإغلاق الطريق بالأحجار وقارورات المياه المعدنية بحاجز بسيط، لكنّه شلّ حركة المرور وكل من يحاول المرور على تلك الطريق تسبقه السيدة وترمي بجسدها هناك، الأمر الذي دفع الجهات المسأولة إلى تعزيز المنطقة بقوات مكافحة الشّغب، ولم يتمكّنوا من فتح الطريق إلى غاية كتابة هذه الأسطر. * وحسب أهل السيدة، فإن العائلة كانت تقيم بالحي الفوضوي بوبيو ببلدية سيدي امحمّد، قبل أن يتم ترحيلهم إلى شاليهات الأمواج الصغيرة لمرحلة مؤقتّة، وهو ما يثبته قرار الاستفادة من الشالي الذي تحصّلنا على نسخة منه، والذي كان على اسم زوجها المطلّق، لكن العدالة أنصفتها من خلال الحكم الصادر عن محكمة الرويبة بتاريخ 23-12-2009 القاضي بإبقائها في بيت الزوج من أجل حضانة أبنائها. وهي اليوم في الشارع تنادي رئيس الجمهورية لإنصافها ولو بخيمة تأوي فيها أبنائها الثّلاثة وتحفظ كرامة بناتها وابنها، بعدما تحطّمت آمالها من تصريحات مسؤولين من الولاية والدائرة الإدارية للدار البيضاء، أمس، الذين أخبروها بالتوجّه إلى دار العجزة أو ساحة السكوار، حيث يتواجد أمثالها من النساء المطلقات!!