تنطلق سهرة اليوم، بملعب الإخوة عماروش بسيدي بلعباس ليالي مهرجان أغنية الراي في طبعته الثالثة، حيث من المرتقب أن تكون السنة الحالية طبعة استثنائية يواجه من خلالها المشرفون على التنظيم، الكثير من التحديات والصعوبات حيث أنهم مطالبون بتخطيها إن هم أرادوا إنجاحها. * أول استثناء يميز طبعة السنة الحالية هو التوقيت المبكر التي ستقام فيه بسبب تزامن موعدها المعهود مع شهر الصيام، كما ستقام واستثناء بملعب الإخوة عماروش الذي يفتقد للميزات التي يتمتع بها ملعب24 فبراير، أين أقيمت الطبعتان السابقتان ومكنت المنظمين من استقطاب 15 ألف متفرج السنة الماضية، وهو العدد الذي قد لا يحلم به القائمون على طبعة السنة الجارية لسبب بسيط، هو ضيق مدرجات ملعب الإخوة عماروش. * أما عن التحديات التي تنتظر محافظة المهرجان فتتقدمها ردات الفعل المرتقبة من طرف السكان المجاورين للملعب الذي سيحتضن السهرات على مدار 6 أيام، والذين قد ينتفضون ضد المنظمين، خصوصا وأن سهرات الطبعة الحالية ستدوم إلى غاية الساعات الأولى من صباح كل يوم، تحد آخر قد يعترض القائمين على شؤون التنظيم المتمثل في المنافسة غير الرسمية من طرف منظمي الأغنية الوهرانية الذين أقحموا هذه السنة أسماء كثيرة لمؤدي أغنية الراي، وإن كانت محافظة مهرجان بلعباس قد أبدت ارتياحها من هذا الجانب معتبرة "أن لكل مهرجان ميزاته وأهدافه التي تصب كلها في إطار المحافظة على التراث". * من جهة أخرى، حمل برنامج الطبعة الثالثة التي خصص لإقامتها غلاف مالي قدره مليار و200 مليون سنتيم، أسماء ما لا يقل عن 46 مؤدي ومؤدية لأغنية الراي، وسيكون مغني المداحات الشاب عبدو والشاب هواري المنار من بين المشاركين "وإن كره المعارضون للأغنية الفاضحة"، هذا ويبقى جديرا بالذكر أنه تم تحديد مبلغ 50 دج كثمن تذكرة حضور سهرات المهرجان.