تمكنت، مصالح الأمن أمس من إفشال هجوم إرهابي استهدف سيارة تابعة لإدارة السجون والتي كانت تنقل المساجين من مجلس قضاء تيزى وزو إلى سجن دراع الميزان، وقد خلف الهجوم إصابة حارسين بجروح خفيفة تم نقلهم إلى مستشفى محمد ندير الجامعي. وحسب المصدر الذي أورد الخبر للشروق فإن الهجوم وقع أمس في حدود الواحدة زوالا بالمكان المسمى "الجسر الاسود" بالطريق الوطني رقم 25 الرابط بين بلدية ايت يحيا موسى ودراع الميزان، حيث قامت جماعة إرهابية مسلحة تنشط في صفوف سرية دراع الميزان التي اقترفت خلال السنوات الاخيرة العديد من العمليات الاجرامية، قامت بترقب عودة السيارة التابعة لإدارة السجون من تيزى وزو إلى سجن دراع الميزان ومباشرة بعد وصول هذه الأخيرة إلى المكان المذكور أعلاه والذي يعتبر من أخطر الأماكن بالمنطقة كونه محاطا بالغابات التي تحولت إلى ملجإ الإرهابين الدمويين، حيث أطلقت العناصر الارهابية وابلا من الرصاص في كل الاتجاهات على السيارة التي كانت تقل المساجين والذين تم تحويلهم من مجلس قضاء تيزي وزو إلى سجن دراع الميزان بعد أن تمت محاكمتهم أمس في قضايا متعلقة بالسرقة عن طريق الكسر وحيازة واستهلاك المخدرات. وأكد نفس المصدر أن الارهابيين المتواجدين بالغابة المجاورة للمكان قاموا بإطلاق وابل من الرصاص معتقدين أن الأمر يتعلق بالمساجين الارهابيين وخاصة عناصر شبكة دعم الارهاب، والذين تم ايقافهم مؤخرا بضواحي أيت يحيا موسى والذين تعودوا التعامل معهم وتموينهم بمختلف المواد الغدائية والمعلومات، وهذا لمحاولة مساعدتهم على الفرار، بعد أن وجدوا أنفسهم معزولين بسبب الحصار المضروب عليهم من جميع الجهات. وحسب ذات المصدر فإن الهجوم تم إفشاله بفضل يقظة أعوان الأمن الذين رافقوا السيارة المقلة للمساجين، ولحسن الحظ لم يخلف خسائر معتبرة ما عدا إصابة حارسين بجروح خفيفة نجمت عن تحطم زجاج السيارة وتم نقلهم إلى مستشفى دراع الميزان. وفور وقوع الحادثة قامت مصالح الأمن ووحدات الجيش الوطني الشعبي بتطويق المنطقة بحثا عن الارهابيين الذين نفذوا الهجوم.