إستاء آلاف المرشحين المعنيين بمسابقات التوظيف التي أعلنت عنها مديرية الوظيف العمومي، والتي فتحت لها آلاف المناصب في مختلف التخصصات من توقيت إعلان هذه المسابقات، والتي تزامنت مع وجود جلّ الإدارات في عطلة الصيف. * فقد وجد العديد من المعنيين بهذه المسابقات أنفسهم خارج آجال إيداع الملفات، بسبب نقص الوثائق، خاصة منها تلك المستخرجة من المؤسسات التعليمية، كشهادة المستوى التعليمي، بالنسبة لأصحاب المستويات ما دون البكالوريا، والتي أعلن عن فتح مناصب خاصة بهم في عدة قطاعات كالصحة، الجمارك، التربية وغيرها. ومع إشتراط إكمال ملف الترشح بشهادة تثبت المستوى الدراسي من جهة، ووجود جلّ إدارات المؤسسات التربوية في عطلة من جهة أخرى، جعل هؤلاء المترشحين في موقف حرج، خاصة وأن عودة الإدارات المعنية للعمل سيكون بعد الأجل النهائي لإيداع ملفات الترشح. * قطاع التعليم العالي لم يسلم هو الآخر من هذا الوضع، حيث تفاجأ العديد من مترشحي مسابقات التوظيف كأساتذة مساعدين في المعاهد والكليات من إشتراط بعضها لكشف نقاط السنة النظرية من الماجستير، رغم أن هذه الوثيقة ليست بالأهمية المطلوبة في مثل هذه المسابقات، ولم تكن محددة في وقت سابق. وقد حال عدم تمكن المترشحين من طلب هذا الكشف من كلياتهم الأصلية بسبب العطلة من إيداع ملفاتهم، وبالتالي حرمانهم من شغل مناصب انتظروها لعدة سنوات. * وقد تساءل الكثير من أصحاب الشهادات والمعنيين بمسابقات التوظيف التي جادت بها مصالح الوظيف العمومي بغزارة هذا الموسم، عن جدوى إختيار هذا الوقت الزمني بالتحديد للإعلان عن فتح هذه المسابقات، والتي تحددت آجالها في فترة يسود فيها سبات إداري نتيجة العطلة، في حين كان يمكن الإعلان عنها خلال شهر سبتمبر كما جرت العادة، حتى وإن ألزم ذلك تقليص فترة الإيداع، لتمكين المعنيين من تحصيل كل الوثائق المطلوبة، بدل حرمان الآلاف منهم من هذه المناصب لأسباب تبقى دائما متعلقة بسوء إختيار الزمن، وتسيير الإدارات.