كشف التحقيق، أمس، مع موظفين بدائرة الحراش مصلحة بوروبة في قضية التهريب الدولي للسيارات، أن المتهم الرئيسي (ح.خ) كان يستعمل شهادات عطب مزوّرة بأسماء المجاهدين القدامى موقعة ومختومة من طرف عمال في دائرة وبلدية الحراش، واستمارات خاصة ببيع السيارات المهربة من تونس، والمغرب، وشهادات إقامة لغير القاطنين بالمنطقة، وتزوير بطاقات صفراء خاصة بسيارات، وعدة مفاتيح عثر عليها لدى المتهم خاصة بمختلف المركبات، مع بطاقات رمادية شاغرة، وكل الوثائق صادرة عن مصالح البلدية، مقابل رشاوى تتراوح بين 3 آلاف و40 ألف دج. * وكان أحد المتهمين من ضمن 11 متهما تم إيداعهم الحبس شهر جويلية الماضي بينهم موظفتان بمصلحة بوروبة، مسؤول بدائرة براقي يقوم بتسوية الملفات ب8 آلاف للملف الواحد. واعترف عون أمن شباك ببلدية الحراش، أنه كان يصادق للمتهم الرئيسي على وثائق إدارية منها استمارات المركبات دون حضور أصحابها منها ملف سيارة "متشي بتشي باجيرو" مسروقة من الشركة الخاصة بها. وقال موظف آخر إنه كان يدرج شهادات إقامة وشهادات ميلاد في الملفات دون حضور أصحابها وذلك مقابل 6 آلاف دج حسب عدد الملفات، وكان يأخذ بطاقات رمادية شاغرة إلى بيته ليستفيد منها المتهم مقابل رشوى 30 ألف دج. ومن بين ملفات السيارات ال8 المشبوه فيها سيارة لرعية تونسي مسروقة من بلده أدخلها لولاية بجاية علما أنه يقيم في ايطاليا. وكان سمسار السيارات وهو المتهم الرئيسي يقوم باقتناء السيارات الفاخرة من شركات بيع السيارات بموجب شهادات المجاهدين المزورة، وعن طريق التقسيط باسم مواطنين بسطاء. وتم اقتناء سيارة تويوتا، ومرسيدس، بنسخة إثبات حق ابن شهيد. * قاضي التحقيق استمع أمس، لعونين متعددي الخدمات، والمسؤول على مصادقة الوثائق بمصلحة بوروبة، وكان أول أمس أنهى التحقيق مع 3 موظفين من دائرة الحراش.