تجاوزت نسبة المنتوجات الغذائية المقلدة والمتداولة في السوق خلال الأسابيع الأخيرة، العشرة في المائة، في حين تجاوز عدد أنواع المنتوجات المقلدة 1000 نوع، تتقدمها العطور ومواد التجميل، وكذا الأسمدة والبذور وحتى الأدوية، إلى جانب قطع الغيار والسجائر، وكذا الهواتف النقالة. * وحذر حاج الطاهر بولنوار، ممثل اتحاد التجار والحرفيين من خطورة الغش في كثير من المواد الاستهلاكية، التي يتم مزجها مع مواد أخرى ليتم بيعها في السوق الموازية على أساس أنها سليمة وكاملة المواصفات، وذكر على سبيل المثال التوابل التي تعد من أكثر المنتوجات التي يتم الغش في محتواها، وذكر على سبيل المثال مزج الفلفل الأسود بمادة الإسمنت، والفلفل الأحمر المطحون بالآجر، في حين يقوم بعض التجار بإذابة مادة المرغرين منتهية الصلاحية ويعيدون تغليفها، ثم يعرضونها في الأسواق على أساس أنها زبده مستخرجة من حليب البقر، ويوهمون الزبائن بالرائحة التي تنبعث منها والتي تقترب إلى حد ما من رائحة الزبدة الخالصة. * وتشكل مادة اللحم المفروم مجالا خصبا للغش بالنسبة للتجار غير الشرعيين، إذ يقومون بتجميد أحشاء الديك الرومي، ثم يمزجونها مع اللحم قبل تمريره على الآلة التي تجعله يأخذ شكل اللحم المفروم، كما يتم إضافة ملون أحمر إلى النقانق حتى تظهر أنها محشية فعلا باللحم، ويتم مزج أيضا مواد التنظيف بمواد أخرى من نوعية رديئة ويتم تعبئتها في قارورات على أساس أنها من نوعية جيدة، وتنتشر عادة هذه الأنواع من السلع في الأسواق الموازية وعبر الأرصفة. * كما يشمل الغش أيضا مادة الذهب، إذ يتم تغليف الأساور المصنوعة من نوعية رديئة من الذهب بذهب مستورد من إيطاليا في ورشات سرية، ويتم عرضها في السوق الموازية بأثمان باهظة على أنها مستوردة بالفعل من إيطاليا. * ويؤكد ممثل اتحاد التجار بأن التقليد أيضا أخذ نصيبا هاما في السوق المحلية، بسبب وجود ورشات سرية يمكلها أجانب تنتشر على وجه الخصوص في المناطق الغربية للوطن، وهي تعمد إلى تقليد علامات معروفة في أوروبا تتعلق بمختلف المواد الاستهلاكية إلى جانب الألبسة والأحذية، خاصة بغرض طرحها في السوق الموازية، بالنظر إلى الأرباح الطائلة التي يحققها هذا النوع من التجارة، موضحا بأنه احتج مؤخرا لدى مسؤول في السفارة الصينية بسبب غزو المنتوجات المقلدة القادمة من الصين الأسواق الجزائرية، لكنه تفاجأ من رد المسؤول ذاته، حينما أكد له بأن المستوردين الجزائريين هم الذين يصرون على استقدام علامات مقلدة بسبب ثمنها الزهيد وسهولة ترويجها بين الزبائن، ويطلبون من مصانع صينية بأن تصنع منتوجات بأقل المواصفات.