أعربت السفارة الإيرانية في بيروت في بيان عن استعداد طهران للمساهمة في تسليح الجيش اللبناني، ووعدت بتعويضه عن مساعدة أمريكية بقيمة 100 مليون دولار قرر الكونغرس الأمريكي تجميد إرسالها إلى لبنان. * وجاء في البيان أن غضنفر ركن أبادي السفير الإيراني في لبنان قال خلال لقائه مع جان قهوجي قائد الجيش اللبناني يوم الاثنين ان طهران مستعدة "للتعاون مع الجيش اللبناني في أي مجال من شأنه مساعدة الجيش على أداء دوره الوطني في الدفاع عن لبنان". * ومن المتوقع أن يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بيروت الشهر المقبل. * وكان لبنان قد انتقد قرار النواب الأمريكيين تعليق تمويل جيشه بمبلغ 100 مليون دولار تمت الموافقة عليه في وقت سابق. ووصف القرار بأنه لا مبرر له ويضعف الجهود الرامية لبناء قواته الوطنية. * وفي أول رد فعل لبناني انتقد محمد شطح مستشار رئيس الوزراء سعد الحريري تجميد المساعدات باعتبار أن "الحكومة الأمريكية على دراية تامة بأن الجيش اللبناني موثوق، وأن قوته ضرورية للسلم والأمن باعتباره المؤسسة المركزية القادرة على بسط سلطة الدولة في جميع أنحاء البلد". * و ذكر الحريري أن مسؤولي الحكومة اللبنانية على اتصال مع واشنطن "للتأكد من أن هناك فهما أفضل وأشمل للوضع في لبنان، وعلى طول الحدود". * وكان هوارد بيرمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي قد أعلن عن تعليق تلك المساعدات يوم الاثنين ، وبرر ذلك بتزايد قلق الكونغرس من أن تلك المساعدات التي كان مقررا تقديمها في مطلع أوث الحالي، يمكن أن تهدد إسرائيل. * وأعرب بيرمان عن قلقه من "تأثير حزب الله اللبناني في الجيش"، وأضاف أن هذا القلق تعزز بعد الاشتباك الحدودي بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في قرية العديسة قبل أسبوع. * من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية ان التصريح الإيراني الأخير يؤكد الحاجة إلى استمرار الدعم الأمريكي للبنان.