نجح ليلة الثلاثاء أعيان أعراش مدينة المحمل - 07 كلم جنوبخنشلة - في تهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار للمنطقة ومن خلال ذلك وضع حد للتجاوزات الخطيرة التي انجرت عن نشوب سوء تفاهم بين عائلتين، الأولى تنتمي الى عرش أولاد عز الدين والثانية من أحد اعراش مدينة المحمل وذلك خلال مراسيم حفل زفاف. * حيث اندلعت مواجهات عنيفة استعمل فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة البيضاء وشارك فيها عدد معتبر من النساء والرجال أثناء مراسيم الحفل وأسفرت عن تسجيل عشرات الجرحى أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة قبل أن يتمكن عناصر الأمن الخارجي ببلدية المحمل من السيطرة على الوضع وتفريق المتخاصمين، ونجح أعيان اعراش المدينة في عقد الصلح بين العائلتين بعد أن وعد كبار وأعيان العرشين إنهاء النزاع ووضع حد لهاته الظاهرة باعتبارها نشبت عن سوء تفاهم بين أفراد العروسين ساعة الزفاف. * وحسب مصادر أمنية للشروق اليومي فإن اندلاع المواجهات بين أهلي العروسين مساء يوم الجمعة خلال مراسيم حفل الزفاف جاءت عقب نشوب سوء تفاهم بين فردين، الأول ينتمي الى أهل العروس والثاني من عائلة العريس مباشرة ساعة تقديم وجبة الغداء المعروفة محليا بغداء العروس المكون من الكفتة والجاج والذي يحضره أهلها في اليوم الثاني من زفافها الى منزل أهلها ويشرف أفراد أسرتها على توزيعه والاعتناء بالضيوف المتواجدين في منزل العريس، وذلك نتيجة رفض أهل العريس دخول أفراد من عائلة العروس للمنزل قصد الإشراف على عملية الغداء قبل أن يتسلل أحدهم الى المنزل، وهناك تعرض هذا الأخير للضرب المبرح من طرف العائلة . * وعمت الفوضى واندلعت مواجهات عنيفة شارك فيها قرابة 1000 شخص من العائلتين حسب ذات المصدر وباستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، حيث سجلت عدة إصابات وصفت بالمتفاوتة الخطورة، الأمر الذي استدعى تدخل وحدات الأمن بمختلف أنواعها وتنقل تعزيزات أمنية إلى منطقة المحمل، في حين أشرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي والبلدي بالتنسيق مع مصالح الأمن وأعيان المنطقة على تهدئة الوضع وامتصاص غضب المتخاصمين من العائلتين قبل ان ينجح هؤلاء ليلة أمس الأول في عقد جلسة صلح بين العائلتين ومن خلال ذلك وضع حد للنزاع القائم.