نصوم رمضان هذا العام في عز حرارة فصل الصيف، وقد تطول ساعات إمساكنا عن الطعام، لكن مهما طالت ساعات الصوم عندنا، ليست كعدد الساعات التي يصومها المسلمون في الصين، حيث تعرف الصين هذه الأيام أطول رمضان منذ 25 سنة، بمقدار 17 ساعة مابين طلوع الشمس وغروبها، هذا ما يحدث في الصين في الوقت الذي نسمع فيه عن طرد فرنسا لإمام بتهمة التشدد ونشر أفكار معادية للعالم الغربي. * * المسلمون في الصين يصومون أطول رمضان منذ 25 عاما * يصوم المسلمون في الصين في ظروف قاسية مع شدة الحرارة وطول ساعات الصوم، حيث ذكر –موقع الاقتصادية- أن المسلمين في الصين يصومون أطول رمضان خلال السنوات ال 25 الماضية حيث هناك 17 ساعة بين طلوع الشمس وغروبها ، وبالرغم من هذه الصعوبات إلا أن الصينيين المسلمين عبروا عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان وبأنهم يستفيدون من الصيام كثيرا، سيما في النواحي الصحية مستلهمين ذلك من الأدلة الكافية في الطب الحديث التي تؤيد الجوانب الشرعية، وذكر مسلم صيني واسمه وانج: «لقد وجدنا أنه على المستوى العلمي، أن الصيام يقوم بتنظيف البطن والجسم عموما... لكنني أعتقد أن الاختبار الروحي هو أهم شيء. فخلال فترة الصيام عندما لا تتناول الطعام والماء على الرغم من شعورك بالجوع والعطش وعندما تقاوم رغباتك في القيام بالأعمال التي اعتدت على القيام بها من قبل فإنك بذلك تقوي إرادتك وتعود نفسك على الصبر. وهذا اختبار روحي للبشرية"، نفس الموقع قال في المقابل بان الأغنياء في الصين ينفقون بسخاء من أموالهم على فقراء المسلمين، وتمتلئ المساجد بالموائد الرمضانية الغنية بشتى أنواع المأكولات، وكل مسلم يأتي إلى المسجد وقد أحضر من بيته ما يستطيع حمله من المأكولات والمشروبات حتى يشارك إخوانه ومن ثم ينصرف المسلمون إلى صلاة التراويح والتهجد، وكذا دروس توعيه دينية يقوم بها الأئمة في المساجد ويؤكد أن من عادات مسلمي الصين قبيل حلول شهر رمضان، أن تنشط جهود التوعية الدينية المُتعلِقة بالصوم، وما إن يأتي شهر رمضان حتى تمتلئ مساجد الأقاليم الإسلامية بالمصلين، وتمتلئ البيوت بالحلوى الخاصة، وتقام حلقات الدرس التي يقدم فيها أئمة المساجد الدروس للمسلمين، وخاصة تلك التي تتعلق بالصوم وآدابه، وتُوجَد كذلك في مناطق المسلمين المقاصف والمطابخ الإسلامية وتُقدَّم الكعك والحلويات التقليدية، فشتّانا بين حال الإسلام في الصين وحاله بالبلدان الغربية، وبالذات في فرنسا. * * فرنسا : طرد إمام مسجد مصري بتهمة نشر الكراهية * تستمر السلطات الفرنسية في طرد الأئمة وترحيلهم من فرنسا بتهمة التطرف ونشر الأفكار التحريضية في المجتمع الغربي ، حيث أعلن وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو، أمس، ان فرنسا قامت منذ سنة 2002 بترحيل 29 من الخطباء والأئمة، ليكشف في ذات السياق بان هيئته، و-حسب وكالة الأنباء الفرنسية- قامت أمس بطرد على إبراهيم السوداني، وهو إمام مصري، كان يعمل في مسجد حمزة بمنطقة بانتين بضواحي باريس، بتهمة التشدد. وأوضح أورتفو، في بيان صادر عن وزارة الداخلية الفرنسية، أن هذا الإمام عاد مؤخرا إلى الظهور فى فرنسا بعد أن سبق وقامت السلطات الفرنسية بترحيله إلى مصر في جانفي الماضي، مشيرا إلى أنه إمام يدعوا إلى الكراهية بصورة متكررة فى خطبه المعادية بشدة للعالم الغربي، بما يتعارض تماما مع قيم المجتمع الفرنسي، مؤكدا أنه تم بالفعل ترحيله على متن طائرة متوجهة إلى مصر. يبقى أن نقول أن مسلسل طرد الأئمة من المجتمع الغربي بدأ بهولندا سنة 2004 حين قررت وزارة الهجرة الهولندية طرد الإمام الجزائري عبد الحميد يوشيما من الأراضي الهولندية بدعوى تحريضه على أعمال العنف، والظاهرة في تزايد مستمر، خاصة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر بأمريكا. * * بوش أكيد ليس مع مشروع مسجد ضخم بنيويورك * امتنع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي حاول لسنوات إقناع الشعب الأميركي بان الإسلام "ديانة سلام"، عن التعليق على مشروع لبناء مسجد مكان اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك.، والذي لقي موافقة وترحيب الرئيس الأمريكي الحالي باراك حسين اوباما ، وقال ديفيد شيرز المتحدث باسم بوش –حسب وكالة الأنباء الفرنسية_ بان الرئيس السابق رفض التدخل في مسألة إقامة مركز إسلامي ومسجد بنيويورك ..ويبقى ان نقول ن امتناع بوش عن الإدلاء بأي تصريح حيال بناء المسجد، لا يعني سوى انه يرفض هذا المشروع الإسلامي ، رغم انه دعا سابقا الأميركيين إلى عدم لوم كل المسلمين للهجمات التي نفذها زعيم تنظيم القاعدة، و قال خلال زيارة للمركز الإسلامي في واشنطن بعد ستة أيام من وقوع الهجمات ان "الإرهاب ليس الوجه الحقيقي للإسلام والإسلام لا يعني الإرهاب بل السلام وهؤلاء الإرهابيين لا يمثلون السلام بل الحرب والحقد.."