صورة من الأرشيف أكثر من 15 معركة عائلية وتسجيل 80 جريحا منذ بداية رمضان دخلت في حدود الساعة السابعة من مساء أول أمس الأربعاء، كل من مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية علي بوسحابة بخنشلة ومصالح الأمن من فرق المناوبة المركزية والتدعيم الأمني والشرطة القضائية المتنقلة، في حالة طوارئ قصوى عقب اندلاع مواجهات عنيفة بين عرشين من منطقة انسيغة غرب الولاية، بسبب نزاع عقاري حول مساحة زراعية استعمل فيها المتنازعون مختلف أنواع الأسلحة البيضاء وحتى النارية، انتهت حسب إحصائيات أولية إلى سقوط 9 جرحى، اثنان منهم في حالة وصفت من قبل الطاقم المناوب بالاستعجالات الطبية بالحرجة... ونقلوا جميعا الى المستشفى وقدمت لهم إسعافات أولية، في الوقت الذي سارع عقلاء المدينة وأعيان الأعراش في عمل منسق مع منتخبي المنطقة، إلى عقد جلسات صلح بغية السيطرة على الوضع، وامتدت العملية إلى غاية الساعات الأولى من نهار أمس الخميس. وأشارت مصادر مطلعة أمس الخميس للشروق، أن الفتنة اشتعلت ليلة الثلاثاء إلى الاربعاء، أين دخل شخصان في ملاسنات كلامية حول استغلال قطعة فلاحية تسمى "مرجة" تقع عند الشريط الحدودي لعرشي الشخصين المتنازعين، قبل أن تتحول إلى مشادات انتهت بفك النزاع بينهما، لتتجدد مساء الأربعاء بعد استنجاد كل طرف بأفراد أسرته وقبيلته، واندلعت حينها مواجهات دامية وعنيفة بين العائلات، وكان الجرحى من مختلف الأعمار، ونقلوا جميعا الى المستشفى، وفتحت مصالح الامن تحقيقا معمقا في القضية الثانية، في أقل من أسبوع بعد قضية إصابة أكثر من ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة في معركة دامية بين عرشين ببوحمامة حول قطعة أرض ليست موثقة، يدعّي كل طرف أحقيته في استغلالها، وقد استعملت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة البيضاء، من عصي وقضبان حديدية وحجارة، وكاد الوضع ان يعرف انزلاقا لولا تدخل بعض الأعيان من العقلاء. وفي سياق المواجهات الجماعية هذه، أشارت مصادرنا تسجيل أكثر من 15 مواجهة في شكل معارك عائلية جماعية، استقبلت خلالها مختلف المصالح الطبية ما لا يقل عن ثمانين مصابا منذ حلول شهر رمضان المبارك، وقد تحولت الاستعجالات الطبية في أكثر من مرة الى مسرح لتجدد المواجهات، كما تعرض الطاقم المناوب الى اعتداءات جسدية.