تمت أول أمس الخميس عمليية ترحيل 245 عائلة كانت تقطن بيوتا قصديرية ببلديتي فوكة والقليعة في ولاية تيبازة وإعادة إسكانها بحي 500 مسكن الذي موله الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والواقع على الحدود بين البلديتين، أعقبها تهديم الجرافات للأكواخ القصديرية تفاديا لاستيلاء مواطنين آخرين عليها لاسيما وأن الأرضية مخصصة لإقامة مشاريع ضخمة. ب. بوجمعة عملية الترحيل التي أصرت السلطات الولائية على تنفيذها بعد أسبوع على أحداث الشغب التي عرفتها بلدية فوكة، جرت في هدوء وتنظيم محكم ولم تسجل أي أحداث واضطرابات عدا بعض الاحتجاجات البسيطة للعائلات التي رفضت تقبل شقق من غرفتين، وأخرى أرادت الحصول على أكثر من شقة. وفي هذا السياق، أكد رئيس دائرة فوكة ل »الشروق اليومي« التي رافقت عملية الترحيل، أن الشفافية والدقة في معالجة ملفات سكان البيوت القصديرية بكل من حي بن دومي بفوكة والحي المجاور للملعب الأولمبي بالقليعة، فوتت الفرصة على بعض الأطراف التي زرعت البلبلة في أوساط السكان ودفعت بهم إلى الشارع الأسبوع الماضي، وأضاف أن توزيع السكنات المتبقية والمقدر عددها ب 255 سيتم في أقرب الآجال. كما أشار رئيس دائرة فوكة إلى أن أرضية حي بن دومي التي تبلغ مساحتها 60 هكتارا ستخصص لإقامة مشاريع ضخمة تشمل 1200 مسكن من مختلف الأنماط ومدرسة وطنية لكرة القدم، مدرسة لتكوين حراس السجون وبعض التجهيزات والمرافق العمومية.