حذرت الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية في فرنسا من احتمال تعرض الأراضي الفرنسية لاعتداء إرهابي، قبل نهاية العام الجاري، مؤكدة على وجود دواع كثيرة ومختلفة تجعل فرنسا في حالة قلق كبيرة، على غرار الماضي الاستعماري لفرنسا، والسياسة العنصرية لساركوزي. * * وقال رئيس الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية الفرنسية برنارد سكارسيني لصحيفة ''لو جورنال دو ديمانش'' إن تاريخ فرنسا كدولة استعمارية في شمال إفريقيا ووجودها العسكري في أفغانستان واقتراح إصدار تشريع يهدف إلى منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة كلها تجعل فرنسا هدفاً أساسياً لبعض الجماعات الإسلامية المتطرفة على حد قوله، مغفلا الحديث عن سياسة ساركوزي ضد الأجانب المتمثلة في قانون سحب الجنسية نمن الفرنسيين المنحدرين من أصول أجنبية، والذي سبقها الترحيل القصري للآلاف من الغجر إلى رومانيا وبلغاريا. * * وأوضح سكارسيني عشية الذكرى التاسعة لهجمات11سبتمبر أن نسبة خطر وقوع هجمات إرهابية في الوقت الراهن اكبر بكثير مما كانت عليه سابقا حتى قبل 15سنة أين وقعت تفجيرات استهدفت محطات المترو في باريس. حيث قال "هناك دواعٍ للخوف، التهديد لم يكن على هذا المستوى العالي مثلما هو اليوم''، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن الفرنسية تحبط سنويًا مخططين إرهابيين مستدركا بقوله"' ولكن سيأتي يوم ونتلقى ضربة'' * * وأوضح سكارسيني أن التهديد له ثلاثة أبعاد: من الفرع المغاربي لتنظيم ''القاعدة''، ومن راديكاليين فرنسيين اعتنقوا الإسلام، ومن مواطنين تلقوا تدريبات في أفغانستان واليمن والصومال، حيث قال: "'يمكن أن يحصل أي من هذه السيناريوهات''، دون أن يذكر الغجر المرحلين عنوة من فرنسا إلى رومانيا وبعض دول أوروبا الشرقية. * * وقال سكارسيني بشأن التهديدات التي أطلقتها "القاعدة" ضد المصالح الفرنسية: "لسنا بحاجة إلى بيانات زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال لكي نعلم أننا مستهدفون"، ''ففي الشريط الساحلي بات الفرنسي مستهدفا بشكل متزايد''، ''وإلا فلماذا أقنعنا منظمو رالي باريس - داكار بالامتناع عن الذهاب هناك؟" على حد تعبيره . *