بلغ تعداد الرسائل التضامنية التي أحصاها القائمون على مسابقة "الشروق" التضامنية عتبة النصف مليون رسالة قصيرة، فيما تجاوز عدد المكالمات الهاتفية للمتبرعين من الجزائر والخارج 1125 اتصال يوميا بعد الدعاية التي وفرتها الجريدة رفقة شركائها، لإنجاح المبادرة سواء من خلال الومضات الإشهارية أو الملصقات الإشهارية وحتى عبر صفحاتها. شهدت المسابقة التضامنية التي أطلقتها جريدة "الشروق" مع بداية شهر رمضان المبارك، لمساعدة الأطفال المصابين بداء السرطان، هبة جماعية من طرف مختلف شرائح المجتمع الجزائري الذين سارعوا إلى الالتفاف حول المبادرة الخيرية من خلال إرسال رسائل القصيرة إلى الرقم63031 وكتابة كلمة "تضامن" بالعربية أو "tadamone" بالفرنسية، سعيا منهم إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان ولو بالشيء القليل، وهو الأمر الذي يعكسه رقم الرسائل القصيرة المحصاة والتي زاد عددها عن نصف مليون رسالة، فيما زاد عدد المكالمات الهاتفية التي يستقبلها الطاقم الذي جندته الجريدة للإشراف على المسابقة الألف مكالمة هاتفية، من طرف المتبرعين والمتبرعات الذين استفسروا عن طريقة إيداع تبرعاتهم في ظل غياب رقم حساب جاري خاص بالمبادرة، وعلى صعيد متصل بلغت مشاركة الجالية الجزائرية في المبادرة ذروتها، حيث أكد عمر أومالو رئيس تحرير موقع الشروق أونلاين والمكلف باستقبال المكالمات الخارجية، أنه يتلقى عشرات المكالمات الهاتفية يوميا من طرف الجزائريين المقيمين في سويسرا، فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية لغرض التبرع، فيما أبدت سيدة أعمال جزائرية تقيم في مرسيليا استعدادها التام لشراء جهاز "سكانير" والتبرع به لهذه الشريحة، كما تعهدت بالالتزام بالتبرع الدائم للأطفال المرضى بالسرطان. وللتذكير فإن الغاية الأسمى التي تتوخاها جريدة "الشروق" على رأسها المدير العام علي فضيل، من خلال المبادرة هي بناء مؤسسة لجمع التبرعات لبناء مستشفى لعلاج الأطفال المصابين بمختلف الأمراض المزمنة على رأسها السرطان.