اعتبر سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر السيد روبرت فورد أن اللقاءات التي تجريها سفارته مع الاحزاب والمنظمات الجماهيرية وكذا ممثلي المجتمع المدني أنها "عادية" وتدخل في إطار تقاليد التمثيليات الديبلوماسية في العالم. ففي بيان تلقت الشروق نسخة منه أمس أوضح السفير الامريكي ان الولاياتالمتحدة تقوم بمثل هذه اللقاءات في جميع الدول التي تحظى فيها بتمثيليات ديبلوماسية، مؤكدا ان "سفارة الولاياتالمتحدة تلتقي يوميا بأحزاب سياسية وأعضاء عن المجتمع المدني وممثلين عن عالم الاعمال فضلا عن مسؤولي الحكومة الجزائرية".وأكد البيان أن "الديبلوماسيين الامريكيين يقومون خلال هذه اللقاءات التي تجري وفقا للاصول المعترف بها في المجال الديبلوماسي، بالتطرق للمسائل ذات المصلحة المشتركة لكلا الشعبين الجزائري والامريكي مثل الديمقراطية والتعددية السياسية وحقوق الانسان والمجتمع المدني والتنمية الاقتصادية".وأضاف البيان ان السفارة الامريكية تبحث من خلال هذا الحوار القائم منذ مدة مع المجتمع المدني الجزائري والحكومة، استيعاب نظرة الجزائريين بشأن مسائل عدة مع السعي الى توطيد التعاون المشترك بين الدولتين والشعبين الجزائري والامريكي.و يرى السفير الامريكي في نفس السياق ان "البحث عن التفاهم المشترك يقتضي إقامة حوار".وقد جاء بيان السفير الامريكي ردا على تصريحات كل من رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم ووزير الخارجية مراد ملدسي بشأن ما وصفاه بتدخل الولاياتالمتحدة في شؤون الجزائر الداخلية. وكان ممثلون عن المنظمات الجماهيرية وشخصيات، قد استدعيوا من قبل الدائرة السياسية للسفارة الأمريكية للتطرق للمواضيع السياسية الراهنة لاسيما العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتعديل الدستور، فضلا عن ما تشهده الساحة الاجتماعية من غليان.