أعلن مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب بالإجماع مقاطعة الصالون الدولي للكتاب الذي ستحتضنه الجزائر ما بين 27 أكتوبر و6 نوفمبر، بحجة إقدام إدارة المعرض على إقصاء الناشرين المصريين، وبالتالي "عدم إسهام محافظة المعرض في عودة الألفة ما بين البلدين"، بعد تدهور العلاقات ما بينهما إثر التجاوزات التي ارتكبها الإعلام المصري عقب المباراة الكروية . * * وتم الإعلان عن هظذا القرار المفاجئ الذي يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن طبيعة علاقة إقصاء الناشرين المصريين من المشاركة، مع إصرار مجلس إدارة الناشرين العرب على عدم حضور فعاليات الصالون، عقب اجتماع عقده أعضاء مجلس إدارة الاتحاد مساء يوم الخميس بالعاصمة الأردنية عمان، وتم تخصيصه لدراسة الموقف الذي ينبغي اتخاذه اتجاه المعرض الدولي للكتاب. * * وخلص الاجتماع أيضا إلى الاتفاق على مقاطعة مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب كل معرض عربي للكتاب يحرم أي دولة عربية من المشاركة، وحمل المجتمعون صالون الجزائر الدولى للكتاب مسؤولية المساهمة الإيجابية فى عودة اللُحمة بين الشعبين الشقيقين، "وتدارك الأمر مع الناشرين المصريين، والتعامل معهم كباقى الناشرين العرب المدعوين للصالون". * * وتضمن البيان الختامي تأكيد اتحاد الناشرين العرب حرصه على اللُحمة العربية، "وعدم إقحام المثقفين العرب والمشهد الثقافى العربى، فى أي أمر من شأنه إحداث أو تعزيز الخلافات بين المثقفين والناشرين"، معربا عن "أسفه الشديد للملابسات التي أسفرت عن تعكير صفو العلاقات الطيبة التي تجمع ما بين الشعبين العربيين المصري والجزائري، ما نتج عنها من عدم توجيه الدعوة للناشرين المصريين". * * وما يثر التساؤلات بخصوص قرار إدارة مجلس اتحاد الناشرين العرب، هو سبب عدم اتخاذه أي موقف حينما كان مثقفون وفنانون وكتاب مصريون يشتمون ويسبون رموز الدولة الجزائرية وشعبيها وتاريخها، وينعتون شهداء الثورة بأبشع الصفات وأقبحها، ولماذا التزم الصمت حينما تبنت القنوات الفضائية المصرية خطابا واحدا يقوم على سب كل ما يمت بصلة لما هو جزائري، إلى درجة أصبحت كل تلك القنوات تلتقي في تقديم مادة إعلامية واحدة، لا تختلف عن بعضها سوى في كيفية التفنن في إهابة رموز الدولة. * * وكان إسماعيل أمزيان محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب أكد في تصريح سابق للشروق، بأن منع مشاركة الناشرين المصريين في الصالون، اتخذ عقب مشاورات أجراها مع اتحاد الناشرين المصريين، وتم على إثرها تم الاتفاق على عدم حضور الجانب المصري لدواعي أمنية، مع الاتفاق على تخصيص مساحة 100 متر مربع لاتحاد الناشرين العرب، مع منحه الحرية للتنازل عنه لفائدة الناشرين المصريين. * * كما قلل محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب من شأن عدم مشاركة الناشرين المصريين، بحجة أن المعرض سيشارك فيه أزيد من 100 ناشر عربي، ويشكل الناشرون المصريون 42 في المائة من دور النشر المنخرطة في هذا التنظيم، وهو ما يفسر القرار الذي اتخذه مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب. * * * *