منشورات لتكفير الحكام والمحكومين وفيديوهات لاعتداءات جماعة دروكدال أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة مغنية أول أمس3 متهمين الحبس المؤقت بعد أن وجهت لهم تهمة الإشادة بالأفعال الإرهابية والتحريض على الانضمام إليها. ويقود هذه الشبكة كهل يبلغ من العمر57 سنة قضى مع بداية الأزمة 10 سنوات وراء القضبان بتهمة التجمهر المسلح و حيازة الذخيرة والأسلحة الحربية. وجاء تفكيك هذه العصابة عقب معالجة عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بمغنية لمعلومات وصلتها بخصوص المدعو "م. حمزة" البالغ من العمر 25 سنة والقاطن بوادي العباس بالمدخل الشرقي للمدينة الحدودية، وبعد توقيفه تم مراقبة هاتفه النقال ليكتشفوا مقاطع فيديو للجماعات المسلحة الشيشانية، وبعد تفتيش منزله تم العثور على أقراص مضغوطة تحتوي على عمليات انتحارية للقاعدة ببلاد الرافدين، تصور عمليات انتحارية ضد الجيش والشرطة العراقيين، كما ضبط بحوزته على منشورات تحريضية مستخرجة من الانترنت، تضم انتقادات شديدة اللهجة لأئمة الوسطية أو الأئمة المعتدلين في توجهاتهم السلفية، خاصة أولئك الذين حرّموا العمليات الإرهابية بالجزائر، كما تضمنت المنشورات المحجوزة فتاوى لتكفير الحكام الحاكمين بغير الشريعة والدعوة إلى جهادهم ونعتهم ب"الطواغيت". وخلال التحقيق معه، كشف المتهم أنه تسلم المنشورات من عند الشيخ "ج. بن يونس" البالغ من العمر 57 سنة الساكن بحي أولاد بن دامو، بينما سلّمه الأقراص المضغوطة والفيديوهات، المتهم الثالث "ل. عبد الحق" البالغ من العمر 24 سنة والقاطن بقرية سيدي المشهور، وعقب توقيف المتهمين الرئيسيين، اكتشفت عناصر الدرك الوطني لمنزل سجين الفيس السابق على منشورات تحريضية أخرى وفتاوى تقضي بوجوب قتال من سماهم ب"طواغيت العصر" إضافة إلى كتاب عن الأسلحة الخفيفة و طرق إستعمالها وتفكيكها، بينما عثر بحوزة شاب ثالث بمنزله بقرية سيدي المشهور على "فلاش ديسك" عبّأه بالأناشيد التحريضية فيديوهات إستخرجها موقع اللجنة الإعلامية للجماعة السلفية للدعوة والقتال لأهم العمليات الإرهابية التي طالت عناصر الدرك الوطني والشرطة والجيش، كعملية برج بوعريريج ومواقع للأمن ببومرداس وغيرها من العمليات الإرهابية. وتأتي هذه العملية عقب أقل من أسبوع عن نجاح عناصر الدرك الوطني بتلمسان، في توقيف 13 شخصا، 10 منهم من قرية البيبان، كانت تضمن الدعم اللوجيستي وتزود جماعة المجرم الحلفاوي المدعو حذيفة المتمركزة بمنطقة وادي السبع في الجبال الفاصلة بين ولايتي تلمسان وسيدي بلعباس، كما تبين خلال ذات العملية أن شابا من باب العسة غرب الولاية كان يقوم بتزويد هذه الجماعة بمادة "التيانتي" المتفجرة التي كان يستخرجها من الألغام الاستعمارية المنتشرة على طول الشريط الحدودي.