كان القائم بأعمال القنصلية الجزائرية في برازافيل أول من قدم الى مطار بانغي يوم الجمعة الفارط لاستقبال المنتخب الوطني وآخر من غادره، بحيث لم يتمكن من مرافقة البعثة الجزائرية إلى فندق (الوسط)، أين يقيم أشبال بن شيخة. وبعد مغادرة حافلتي المنتخب الوطني مطار بانغي تحت حراسة أمنية، بقي المكلف بأعمال السفارة الجزائرية، رفقة بعض مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالمطار، في انتظار خروج مؤونة الخضر، ونقلها في سيارة خاصة إلى مكان إقامة المنتخب الجزائري، وقد دام ذلك الأمر قرابة ساعة، وعندما انتهى الأمر بإخراج المؤونة، ترك ممثل السفارة الجزائرية مكانه لأحد أعضاء المنتخب، كون مقاعد السيارة لم تكف لحمل الجميع وبقي في المطار ينتظر رفقة أحد الجزائريين المقيمين في بانغي. تجدر الإشارة إلى أن ممثل السفارة هو من أصر على تسهيل عملية خروج اللاعبين من مطار بانغي أمس الأول بحيث اقترح مدير شرطة مطار بانغي خروج اللاعبين من مخرج العامة والذي لا يليق بمقام أي منتخب يزور بانغي، ولكن ممثل السفارة أكد على ضرورة إخراج اللاعبين وكل أعضاء البعثة من القاعة الشرفية للقاء رجال الإعلام وأخذ اللاعبين أنفاسهم بعد رحلة طويلة قبل ركوب الحافلات . سيارة مواطن تحت تصرف الخضر لم يتوان المواطن الجزائري فارس خلاف، المقيم بعاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى منذ أربع سنوات في تقديم خدماته للمنتخب الوطني والبعثة التي سبقت المنتخب بيومين إلى بانغي . وفي بداية الأمر كان أعضاء البعثة الجزائرية يبحثون عن سيارة رباعية الدفع لاستئجارها يوم وصول المنتخب الوطني إلى بانغي، بغية نقل المؤونة والمعدات الخاصة باللاعبين والطاقم الفني إلى الفندق، وكان الأمر يبدو صعبا عليهم نوعا ما، لأن كل شيء معقد في بانغي، قبل أن يجدوا فارس خلاف الذي منحهم سيارته رباعية الدفع من اجل نقل حاجياتهم، وبحكم معرفته بمسؤولي البلد فقد تكفل رفقة ممثل القنصلية الجزائرية بالتفاوض مع مسؤولي مطار بانغي لإخراج اللاعبين من القاعة الشرفية. رئيس اتحادية إفريقيا الوسطى يعد بتسوية مشكلة الصحافة الجزائرية منذ اليوم الذي علم فيه رئيس اتحادية كرة القدم في إفريقيا الوسطى بأن وزارة الاتصال ستفرض على كل صحفي جزائري دفع 100 أورو رفقة بعض الوثائق الرسمية كضريبة على دخول البلاد، وهو يعد بتسوية الوضعية والحديث مع مسؤولي الوزارة من اجل التكفل بهذا الأمر الذي يعد غريبا على البعثة الجزائرية، خاصة وان جل البلدان التي زارها المنتخب الوطني في القارة السمراء لم تفرض على الصحفيين ضريبة مالية، إلا في هذا البلد الذي يعد من أفقر البلدان، وقوانينه غريبة عن البلدان الأخرى، علما بأن بعض الدول الإفريقية تفرض ضريبة مالية تتراوح بين 20 الى 50 دولارا عند المغادرة فقط .