وصل مساء أمس، وفد المنتخب الوطني إلى بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى، بعد رحلة شاقة ومتعبة دامت 5 ساعات كاملة، وأعلنت سلطات إفريقيا الوسطى حالة تأهب قصوى حين وصول الخضر إلى بانغي وذلك لضمان سلامة الخضر والحرص على راحتهم، واكتشف عناصر المنتخب الوطني الجدد لأول مرة أجواء أدغال إفريقيا بمن فيهم الذين التحقوا بالخضر قبل المونديال، باعتبار أن المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا لا يمكن مقارنته بما عاشه الخضر أمس من معاناة فور وصولهم إلى بانغي، ورغم هذا بدا الإصرار والعزيمة واضحا على رفقاء القائد عنتر الذين أعربوا عن رغبتهم الجامحة في تحدى الصعاب والعودة بالفوز من إفريقيا الوسطى، وكان في استقبال الخضر بالمطار نائب سفير الجزائر بالكونغو برازافيل، حيث منع اللاعبين من الإدلاء بتصريحات وتم نقلهم مباشرة إلى الفندق مكان إقامتهم. محطة الخروبة البرية أحسن من مطار بانغي بالرغم من أن عناصر المنتخب الوطني كانوا يدركون ويعرفون أن جمهورية إفريقيا الوسطى فقيرة وليس لديها الإمكانات إلا أنهم لم يكونوا يتوقعون مطلقا أن الأوضاع مزرية لهذه الدرجة، حيث تفاجؤوا للمطار الذي يشبه المستودع الكبير والذي لا يتصف بأدنى شروط المطارات الدولية، حتى أن بعض لاعبي المنتخب الوطني من المحليين تيقنوا أن محطة النقل البري بالجزائر أحسن منه بكثير. نائب سعادة السفير الجزائري بالكونغو كان في استقبال الخضر ومثلما كان مبرمجا وجد وفد المنتخب الوطني فور وصوله إلى بانغي نائب سفير الجزائر بالكونغو برازافيل في استقبالهم، حيث عمد إلى الرفع من معنوياتهم وإلى تأكيد وقوف السلطات إلى جانبهم فور فترة إقامتهم بالجزائر، مؤكدا أنه سيكون مناصرا للمنتخب الوطني أثناء المباراة وأنه يأمل في عودة الخضر بفوز ثمين من بانغي، علما أن عناصر المنتخب الوطني منعوا من الإدلاء بتصريحات فور وصولهم. حرارة شديدة ورطوبة عالية في بانغي تفاجأ أشبال المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، من الحرارة الشديدة في بانغي والرطوبة باعتبار أن العاصمة تقع على ضفاف نهر كبير، وأدركوا منذ الوهلة الأولى أن مهمتهم لن تكون سهلة على الإطلاق، وهذه العوامل لم تثن من عزيمتهم باعتبارهم يدركون أن فترة إقامتهم قصيرة وأن الهدف المنشود هو الفوز والعودة بالزاد كاملا من بانغي. الخضر تنقلوا على متن الحافلة التي استأجرتها "الفاف" وجد وفد المنتخب الوطني الحافلة التي استأجرتها "الفاف" في انتظارهم خارج مطار بانغي، حيث تنقلوا على متنها إلى فندق الوسط الذي يقيمون به عبر الطريق المعبد الوحيد في العاصمة ودامت الرحلة 15 دقيقة، وتواصلت أجواء المتعة في الحافلة بين لاعبي المنتخب الوطني الذين كانوا يعلقون على كل الأمور المدهشة التي يشاهدونها.