تمكنت القوات المشتركة المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب من ملاحقة جماعة إرهابية يصل عددها إلى حوالي 50 عنصرا ومحاصرتهم على مستوى منطقة سيدي علي بوناب الحدودية بين بومرداس وتيزي وزو. وحسب مصادرنا فإن العملية جاءت بعد تحديد المواقع الإستراتيجية لتوغل العناصر الإرهابية والمنضوية تحت تنظيم كتيبة الأنصار التي كان يتزعمها الإرهابي العكروف الباي المكنى "أبو سلامة" والذي تم القضاء عليه قبل عام بعد شهر من تكليفه بمهمة إمارتها وضم العناصر التي تبقت بالكتائب الأخرى التي تلاشت بفعل ضربات قوات الجيش إليها في محاولة لاستعادة قوتها وإعادة ترتيب هيكلها بعد أن تعرضت إلى أقسى الضربات منذ حوالي العام. وأكدت نفس المصادر أن الجماعة الإرهابية المتكونة من 50 إرهابيا حاولت الهروب والاختباء في الكازمات لتفادي الاشتباك مع قوات الجيش التي حاصرتهم، وسدت عليهم المنافذ والطرقات للخروج من جبال سيدي علي بوناب بحثا عن معاقل جديدة والمسماة بين العناصر الإرهابية ب"المناطق الرمادية" للهرب من الضغط المفروض عليهم جراء عمليات التمشيط التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب وذلك بمحاصرة مختلف المناطق التي تعتبر كمحاور أساسية لتنقل العناصر الإرهابية والمحددة على مستوى مثلث الموت والممتد من جبال دلس من جنوب شرق بومرداس إلى الحدود بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو من غابات سيدي علي بوناب وميزرانة إلى حدود بجاية بغابة أكفادو وبومرداس، بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بوجود تحركات مشبوهة لجماعة مسلحة تحت إمارة أميرين سابقين من كتيبة الأنصار النشطة بمنطقة الوسط.