ووري التراب أمس بمقبرة العالية بالعاصمة، المجاهد والوزير السابق عبد الكريم حساني، الذي وافته المنية ليلة الجمعة إلى السبت عن عمر يناهز 78 سنة بمستشفى محمد صغير نقاش بعين النعجة، إثر أزمة دماغية، بحسب ما أوردته مصادر من عائلة الفقيد ل "الشروق". وحضر الجنازة عدد الوجوه الحكومية في مقدمتهم ووزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، وزير الصحة والسكان سعيد بركات، إضافة إلى وجوه تاريخية وأعضاء في جمعية قدماء وزارة التسليح والعلاقات العامة (المالغ)، وجمع من أصدقاء وأقارب الفقيد. وكان المجاهد حساني المعروف إبان ثورة التحرير باسم سي الغوتي ضابطا في جيش التحرير الوطني. وعضوا في وزارة التسلح والعلاقات العامة مكلف بتكوين متعاملي الراديو، وسبق له الإشراف على قاعدة زيغود يوسف، كما سبق وأسند له منصب مدير عام للوظيف العمومي خلفا لعبد الرحمان كيوان قبل أن يصبح في سنوات التسعينات رئيسا لكونفدرالية الصناع والمنتجين الجزائريين (سيبا). وكان آخر ما صرح به المجاهد عبد الكريم حساني، حوارا خص به "الشروق"، كشف من خلاله عن شهادته في قضية جثمان البطل الشهيد العقيد عميروش، حيث أعلن استعداده لتقديم شهادته في هذه القضية، كما أثار أيضا في هذا الحوار، حيثيات انقلاب الرئيس الأسبق هواري بومدين على أبيه الروحي ومؤسس المخابرات الجزائرية، عبد الحفيظ بوالصوف.