نجحت مصالح أمن ولاية عنابة، ممثلة في فرقة الشرطة القضائية، والفرقة الجنائية، في تفكيك لغز واحدة من الجرائم التي هزت المدينةعنابة، بسبب بشاعتها، كون الضحيتين عثر عليهما مذبوحين بشقتهما الكائنة بالطابق الثامن بعمارات وكالة عدل، على مستوى حي لاسيتي أوزاس وسط المدينة . * * وذكرت خلية الإعلام بأمن ولاية عنابة، أمس، بأن القاتل ما هو إلا ابن أخت الضحية (الزوج) المنحدر من ولاية ڤالمة، ويتعلق الأمر بالمسمى (ع.أ) البالغ من العمر 30 عاما، والذي تم توقيفه بناء على تحريات مصالح الأمن الحثيثة، التي توصلت إلى الهاتف الخاص بالزوجة الضحية، الذي ضبط لدى أحد الأشخاص بڤالمة، وبعد التحقيق معه، أشار إلى أنه اقتناه من عند القاتل، الذي أخفاه لمدة لديه ثم قام ببيعه، وحال تشغيله من طرف المقتني، رصدته تحريات الأمن، عن طريق إحداثيات جهاز الهاتف وبعد تحديد نوعية الشريحة والشبكة المستعملة فيه، تم تحديد المكان وهو ولاية ڤالمة . * وبناء على ذلك، سارعت عناصر أمن الشرطة القضائية إلى توقيف مستعمل الهاتف، هذا الأخير الذي بلغ عن مصدر الهاتف الجوال، ومن تم تحركت عناصر الأمن التي أوقفت المتهم الرئيسي الفاعل في هذه الجريمة البشعة، التي لازال الشارع العنابي يذكرها بحسرة وأسف. * والمؤكد أن الشارع العنابي سيتحسر أكثر، عندما يعلم بأن القاتل ما هو إلاّ ابن أخت الزوج المرحوم، الذي قتل على يدي ابن شقيقته، وبعد التحقيق معه ومواجهته بالقرائن والدلائل، اعترف المتهم بارتكابه جريمة القتل في حق خاله (ب.ر) 62 سنة، وزوجة خاله (د.ن) 58 سنة المغتربين بفرنسا، واللذين كانا قد قدما لقضاء العطلة السنوية رفقة الأهل والأحباب بعنابة، وصرح المتهم أنه قام بقتلهما رغبة في سرقة سيارتهما من نوع باسات، مفصحا عن أسماء أخرى، قال بأنها شاركت معه في الجريمة، ليتم استدعاؤهم والتحقيق معهم وسماع أقوالهم، ثم تقديمهم جميعا إلى قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة الابتدائية، الذي أمر في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء، بوضع المتهم الرئيسي رفقة اثنين آخرين رهن الحبس المؤقت، في حين أفرج عن البقية، في انتظار استكمال التحريات الأمنية والقضائية، حول واحدة من الجرائم البشعة والمعقدة، التي شغلت الرأي العام المحلي والوطني منذ عشية وقوعها بتاريخ 16 من شهر أوت من العام الجاري . *