عاد أمس، الهدوء إلى حي العافية بالقبة بعد يوم من المشدات بين محتجين على هدم ثلاثة بيوت قصديرية، حيث فتحت المحلات التجارية أبوابها وعادت الحركة من جديد بين السكان الذين خرجوا لقضاء حاجياتهم والتوجه إلى مقرات عملهم بصفة عادية، فيما التزمت رئيسة البلدية ولجنة الحي، بالحوار ودراسة قوائم المستحقين وفق إحصاء 2007، باعتماد نصوص المرسوم المحدد للفئات المستحقة. وأكدت مصادر موثوقة ل"الشروق" أن لقاء نظم بين رئيسة المجلس الشعبي البلدي للقبة، وجمعية تمثل سكان حي العافية، لاحتواء أزمة كادت أن تعصف بالبلدية، حيث اتفق المجتمعون على مجموعة نقاط، من بينها حسب ذات المصادر، تهدئة المواطنين، وإعادة ترميم وتنظيف شوارع وسوق الحي، بالتعاون مع المصالح الفنية المختصة، فيما طالبت لجنة الحي من السلطات المعنية بضرورة الإسراع في إنهاء ما أسموه بمأساة سكان حي العافية الذين يقيمون في شقق تتكون من اقل من ثلاثة غرف، يعود بناؤها إلى نحو قرن، خاصة القاطنين بالمساكن العشوائية. رئيسة بلدية القبة من جهتها، وحسب مصادرنا، اعترفت بوجود بعض الأسر تقيم في ظروف مأساوية، وشددت خلال لقائها مع لجنة الحي، على ضرورة تبني طرق الحوار والتشاور بغرض الوصول إلى حل المشاكل، مؤكدة في ذات السياق، التزامها برفع مطالب المواطنين إلى الجهات المعنية، والعمل على معالجتها، إلا أن المسؤولة الأولى على بلدية القبة تستطرد ذات المصادر، أكدت في اللقاء، أن توزيع السكنات الاجتماعية ليست من صلاحيات البلدية، وتخضع لإجراءات محددة تعتمد سلما من المعايير الواردة في المرسوم الخاص بتوزيع السكنات الاجتماعية.