أعلن خوسي فرنانديز، نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والعلاقات التجارية، عن إنشاء معهد في المغرب العربي، في إطار مبادرة الشراكة التي أطلقتها بلاده مع بلدان المغرب العربي، يعمل على إقامة جسور بين الاستثمارين المغاربي والأمريكي. وأوضح المسؤول الأمريكي في مداخلة ألقاها في افتتاح الندوة الأمريكية المغاربية حول إدارة الأعمال أمس، أن المعهد سيستقبل شباب المنطقة الراغب في دخول مجال المقاولة، ويمنح شهادات في إدارة الأعمال، كما يعمل على ربط العلاقات بين رجال الأعمال في كل من بلدان المغرب العربي والولاياتالمتحدةالأمريكية، ويساهم في خلق مبادرات تجارية ودعم المؤسسات الصغيرة وتطوير المؤسسات الكبرى. وتعتبر مبادرة إطلاق الجامعة المغاربية، مجرد خطوة أولى في حلقات التقارب الأمريكي المغاربي، تليها مبادرات أخرى منها خلق شبكة اجتماعية لرجال الأعمال والمقاولين الشباب، ثم إقامة ندوة سنوية بين الولاياتالمتحدة والمغرب العربي حول المقاولة تحتضنها دوريا كل دولة مغاربية، وكذا ندوات منتظمة بين الحكومات تحت إشراف شراكة شمال افريقية من اجل الفرص الاقتصادية. ويهدف الفضاء العلمي المرتقب، إلى تكوين إطارات المؤسسات، وخلق برامج ونشاطات من أجل ترقية التسيير والمقاولة والتكوين في مجال الشغل لدى الشباب ودعم الإبداع، وتنظيم دورات تكوينية في مجال إدارة المؤسسات، وتعزيز العلاقة بين مدارس التجارة بالولاياتالمتحدة وبلدان المغرب العربي وبين معاهد البحث في إطار المركز الجهوي للامتياز والمقاولة. كما تحدث فرنانديز الذي سيلتقي الوزير الأول أحمد أويحيى، مع وزيري التجارة والخارجية عن التزام بلاده بإنشاء مكتبة علمية ورقمية خاصة بمنطقة المغرب العربي بداية من الربيع المقبل، وأكد بأنها سيتم تدشينها في ربيع 2011. وأكد خوسي فرنانديز أن شبكة الشراكة الأمريكية المغاربية لا تقصي أيا من الدول المغاربية وتشكل "عنصرا هاما للشراكة من اجل انطلاقة جديدة، تتوخى تعميق الروابط بين القطاع الخاص للولايات المتحدة وجميع الجاليات المسلمة في العالم". وحرص المتحدث الذي وقع على اتفاق جمركي بين البلدين، على التأكيد بأن المبادرة الجديدة تضع مساعدة المقاولين الشباب في مقدمة اهتماماتها، حتى يصبحوا مسيرين وأصحاب مؤسسات وتشجيع الجامعيين والمنظمات العلمية والتجارية، مشيرا إلى أن بلاده كونت ما يقارب عشرين ألف شاب مغاربي في مجال الأعمال، كما صرفت ما يقارب 7.4 ملايين دولار من أجل تكوين 700 ألف شاب مقاول عبر العالم.