سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إعمار" ستعود للجزائر وسنوات الإرهاب شكلت العصر الذهبي لإستقطاب الإستثمارات الأجنبية المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار "للشروق اليومي"
نفى المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، عبد الكريم منصوري أن يكون عاملا الإرهاب بالجزائر أو تعديل قانون الاستثمار الذي جاء به قانون المالية التكميلي لسنة 2009 هو ما يقف وراء تراجع الاستثمارات الأجنبية بالجزائر، وأكد أن السبب الوحيد هو الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت في خسائر كبيرة للشركات العالمية والتي جعلها تقلص من حجم استثماراتها عبر العالم. واتهم الفرنسيين بالتشويش حول قانون الاستثمار الجديد ومحاولة طرد المستثمرين الأجانب. * وقال المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار عبد الكريم منصوري في لقاء خص به "الشروق اليومي" أن ما يثار حول تخوف الأجانب من الاستثمار ببلادنا بسبب تدهور الوضع الأمني أو تغيير قانون الاستثمار لا أساس له من الصحة، موضحا أن أطرافا فرنسية حاولت التشويش على قانون المالية التكميلي لسنة 2009 في محاولة لعزل الجزائر وإبعاد الاستثمارات الأجنبية، وأضاف "الآن لقد اتضحت الرؤية للمستثمرين الأجانب الذين أبدوا نيتهم الاستثمار ببلادنا"، وأكد أن سبب تراجع الاستثمارات راجع إلى تأثر الشركات العالمية بالأزمة الاقتصادية العالمية التي جعلت الشركات تقلص حجم استثماراتها الخارجية إلى حين انتهاء الأزمة، وأكد أنه خلال سنوات الإرهاب، حيث كانت الجزائر غارقة في دوامة اللاأمن، اعتبرت تلك الفترة التي حققت فيها الجزائر العديد من الاستثمارات الأجنبية الضخمة، خاصة في قطاع المحروقات، حيث استقرت الشركات العالمية بحقول النفط الجزائري في شراكة مع سوناطراك، وأضاف قائلا إن إسرائيل التي تعتبر البلد الأقل أمنا عبر العالم، لأنها محيطة بدول معادية إلى جانب الأعمال التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، غير أنها تسجل أكبر حجم من الاستثمارات الدولية في العالم، وأضاف أن هناك العديد من الشركات الأجنبية المهتمة بالاستثمار بالجزائر، غير أن انجاز الاستثمارات يأخذ وقتا طويلا، بسبب صعوبة الحصول على العقار، وكذا رخصة البناء وإنشاء البنايات، وهي تأخذ وقتا قد يتجاوز ثلاث سنوات للانطلاق في الإنتاج. * من جانب آخر، وبخصوص قضية شركة المقاولات الإماراتية "إعمار"، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار عبد الكريم منصوري، أنها انسحبت من الجزائر وتراجعت عن إنشاء استثماراتها المعلنة على الشريط الساحلي الجزائري بسبب تأثرها بالأزمة العالمية، مؤكدا أن الشركة ستعود بعد انتهاء الأزمة.