بعد حوالي شهر من المراوغة الإعلامية واهتمام قناته المسماة "الحقيقة" ببث أشرطة وثائقية عن مختلف دول الخليج العربي والإشادة بإنجازاتها الاقتصادية والمعمارية بعد الإنذارات التي تلقتها عدة فضائيات * وكان في مقدمتها قناة "الحقيقة" لصاحبها الشيخ الهاشمي، عادت قناة "الحقيقة" إلى عادتها القديمة بتقديم نماذج لحالات تقول أنها شُفيت بعد تعاطيها لخلطات الشيخ الهاشمي والنماذج عبارة عن نساء ورجال، يقولون أنهم كانوا يعانون من أمراض مستحيلة الشفاء منها مثل السرطان وأيضا السيدا وعجز الطب الحديث عن منحهم الشفاء، ولكن خلطات الشيخ الهاشمي منحتهم الأمل في الحياة من جديد، وواصل الشيخ الهاشمي الذي وجد بعض الدعم من دول عربية عملية الإشهار لبعض أعماله كما هو حاصل هذه الأيام، حيث يبث يوميا ومن دون انقطاع على مدار إطلالة القناة خبر تبرعه ب100 ألف متر مكعب من الماء لسكان مدينة الدارالبيضاء بالمغرب، وهذا بعد أن سمع بأن الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المملكة المغربية أدت إلى تفجير قنوات الماء الشروب، في بعض الأحياء وصار المغاربة يشربون كما يقول الهاشمي ماء ملوثا مما جعله يرد "دينا" في رقبته للمغاربة، خاصة أن غالبية الحالات التي يقدمها في القناة للذين ذاقوا الشفاء من يديه كما يقولون هم مغاربة أو مغربيات، وخاصة أيضا أن محلات في المغرب في مراكش والرباط صارت تبيع خلطات الشيخ الهاشمي المتابع حاليا قضائيا من عدد من المرضى الذين أوقفوا العلاج الكيميائي للسرطان وآمنوا بخلطته، فازدادت حالتهم سوءا، إضافة إلى أهالي مرضى لقوا حتفهم بعد تعاطي خلطات الشيخ الهاشمي ومنهم من الجزائريين. * يذكر أن الشيخ الهاشمي الذي زعم أنه حاصل على الدكتوراه من السعودية وأخرى من الولاياتالمتحدة هو من سلطنة عمان، ولكنه عاش في السعودية التي نشرت وزارة صحتها تحذيرا من دجله، كما نفت الجامعات السعودية والأمريكية أن تكون قد منحته شهادة دكتوراه، ولكن السؤال الذي حيّر الجميع هو لماذا تلقت هذه القناة إنذارا من إدارة القمر الصناعي نايل سات لأجل توقيف إشهاره لخلطات الدجل والاحتيال، ثم غضت البصر عما يفعله حاليا، مع الإشارة أن الشروق اليومي سبق لها وأن سألت عن هوية الشيخ في السفارة العمانية بالجزائر التي نفت عنه درجة الدكتورة، وهذا بعد أن اتسعت دائرة ضحاياه في الجزائر، وصارت خلطاته تباع في مدينة خنشلة بأثمان لا تقل عن 50 ألف دينار للخلطة الواحدة.