أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، حكما بالإعدام في حق أخوين قتلا ابن عمهما بفأس وذراع ناقلة يدوية وذلك بقرية أولاد أحبابة ببلدية زردازة بولاية سكيكدة، إثر خلافات حول استغلال قطعة أرضية.. كما أدانت هيئة المحكمة الأخ الثالث لهما بشهرين حبسا غير نافذ، نظرا لمشاركته في ترصد وخروج الضحية من مسكنه وإبلاغ المتهمين عن مكان تواجده . * * تفاصيل هذه القضية التي اهتزت لها بلدية زردازة، تعود إلى ليلة 25 من رمضان الماضي، أين وقع شجار في السوق الشعبية لبلدية أولاد أحبابة بين الضحية ب.م والأخ الأصغر للمتهمين ب.ص في إطار الخلافات والشجارات المتواصلة بين العائلتين منذ مدة، وفي اليوم الثاني قرر الإخوة الثلاثة ووالدهم التخلص نهائيا من الضحية، حسب شهادات زوجته وأبناء الضحية، وخلال جلسة المحاكمة صرحوا بأن والدهم قال لهم أقتلوه وعندي عشرين مليونا أدفعها مقابل ذلك، وبموجب ذلك ترصد ب.ص بالقرب من مسكن الضحية وبقي كل من ب.ن وب.ع بعيدان نوعا ما ينتظران ابتعاده عن مسكنه وفي يد الأول الفأس والثاني ذراعا حديدية . * وبعد أن تقدم الضحية مسافات تزيد عن الثلاثمائة متر متوجها إلى الوادي لسقي ماشيته تقدم نحوه كل من ب.ن وب.ع وأبوهما الذي احتضن الضحية بذراعيه وقال لولديه لن يلمسه أحد، فرد الضحية موجها كلامه إلى عمه: يا النوي أحكم عليّ أولادك، وما كاد يكمل كلامه حتى سدد له ب.ن ضربة بالفأس على رأسه، ومن ثم زاد شقيقه ضربة ثانية بذراع حديدية، ليسقط على الأرض، وبعد ذلك شرعا في توجيه ضربات متتالية إلى أنحاء مختلفة من جسده، وهو يتقلب يمينا وشمالا، إلى أن تأكدا من عدم قدرته على الحراك، بعدها فرّا إلى غابة مجاورة إلى أن تم القبض عليهما وإحالتهما على العدالة . * الضحية بقي ساعات في مكان الجريمة استنادا لأقوال زوجته وابنته، كما طلب ابنه الأصغر من عم الضحية نقله إلى المستشفى، إلا أن هذا الأخير رفض ذلك رغم امتلاكه لسيارة نفعية، زاعما في تصريحاته بأنه كان خائفا من الاشتباه فيه، وبعد وصول أب الضحية إلى بيته قادما من المدينة علم بوجود ابنه طريحا في العراء فسعى إلى نقله إلى مستشفى الحروش جنوبسكيكدة، إلا أن الضحية فارق الحياة عند وصوله إلى منطقة سد زردازة بالقرب من البلدية . * ممثل الحق العام طالب بتسليط عقوبة الإعدام نظرا للجريمة البشعة والنكراء التي وقعت ضد الأعراف والأخلاق الإنسانية، وهو الحكم الذي أصدرته هيئة المحكمة بعد المداولة القانونية . * *