حمّل أعضاء الفرع النقابي بمستشفى القليعة المدير مسؤولية الوضع المتردي الذي آل إليه المستشفى منذ تعيينه على رأس إدارته قبل حوالي ستة أشهر، حيث صارت تجهيزاته الطبية عرضة للسرقة فضلا عن تعسفه ورفضه الاعتراف بالفرع النقابي الذي كان شريكا فعليا للمديرين الذين تعاقبوا على إدارة المستشفى قبله . * * قرر أعضاء الفرع النقابي بالمستشفى تبليغ انشغالاتهم بخصوص منهجية إدارة المدير الحالي إلى الوزير ولد عباس لوضع حد لما وصفوه بالتدهور المستمر للمستشفى منذ تعيين المدير الحالي الذي رفض الحديث إليهم بخصوص ما يتعرض له المستشفى من تسيّب وسرقة لمعدات طبية، حيث أشاروا في الرسالتين الموجهتين لوزير القطاع خلال الشهرين الماضيين إلى عمليات السرقة التي تعرض لها المستشفى وتعسف المدير، وعدم اتخاذه الإجراءات اللازمة لحماية المستشفى من التدهور الذي صار يعيشه منذ أن عيّن على رأس إدارته، حيث جاء في الرسالتين -تحصلت الشروق اليومي على نسختين منهما- أن جهازين هامين بالمستشفى تعرضا للسرقة، وهذا ما لم يحدث من قبل كما تعرضت الأسبوع الماضي سيدة بمصلحة طب الأطفال إلى السرقة، ورغم إلحاح الفرع النقابي على ضرورة الحوار مع المدير لمعالجة الوضع بالمستشفى إلا أنه رفض، مهددا إياهم بعقوبات إدارية، ومما أوضحه الفرع النقابي في رسالتهم إلى الوزير أن المدير الحالي الذي أوقفه الوزير السابق عمار تو يرفض تشغيل جهاز كشف سرطان الثدي لأسباب لا يعلمها إلا هو . * أعضاء الفرع النقابي قرروا تصعيد الوضع لردع ممارسات المدير الذي تمادى حسبهم في التعسف إلى درجة إصداره تعليمة يمنع فيها عمال المستشفى من دخوله خارج أوقات العمل، ولو كمواطنين لزيارة المرضى، حيث وجهوا رسائل لمختلف السلطات يشتكون فيها وضع المستشفى قبل اللجوء إلى الاحتجاجات التي يخوّلها قانون العمل النقابي . * وقد حاولنا أخذ رأي المدير في اتهامات الفرع النقابي من خلال اتصالات عديدة غير أننا لم نتمكن من ذلك .