تسارعت الأحداث بتونس خلال الساعات الاخيرة بشكل يوحي أن الأمور تتجه نحو المجهول . و قالت وكالات الأنباء أن عدد الضحايا منذ بداية الاحتجاجات وصل 66 شخضا ، فيما نقلت مصادر اعلامية اخرى أن الرئيس بن علي قام بحملة اقالات واسعة في صفوف المسؤولين ، كان اخرها مستشاره السياسي و مسؤول الاعلام في الرئاسة و أفادت قناة الجزيرة أن أربعة أشخاص قتلوا في الساعات القليلة الماضية في تونس بينهم ثلاثة في مدينة منزل بورقيبة والرابع في مدينة بنزرت شمال البلاد، كما أوردت وكالة رويترز أن شخصا قتل في اشتباكات في ضاحية التضامن بالعاصمة التونسية الليلة الماضية. * وقال شهود عيان لرويترز إن الشاب القتيل ويدعى مجدي نصري أصيب بطلقة في رأسه خلال مواجهة مع الشرطة قبل ساعة من فرض حظر التجول الليلي. * وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الجيش انسحبت اليوم من العاصمة. * وتجددت الاشتباكات صباح الخميس في منطقة الكرم في الضاحية الشمالية من العاصمة. * وكانت مصادر صحفية أفادت قبل ذلك بأن عددا من الشبان حاولوا الخروج ليلا لكسر حظر التجوال، وسمع صوت إطلاق نار في ضواحي العاصمة بمنطقة الكرم وحمام الشط. * وقال شهود عيان إن حشودا تجمعت للاحتجاج في ثلاث بلدات، ففي القصرين على بعد حوالي مائتي كلم من العاصمة هتف الآلاف مطالبين بن علي بالرحيل. * وفي بلدة دوز الصحراوية قال ثلاثة شهود إن أربعة أشخاص على الأقل بينهم أستاذ جامعي قتلوا يوم أمس عندما أطلقت الشرطة النار على المحتجين. * وقال شاهدان لرويترز إن الشرطة بمدينة تالةجنوب غرب العاصمة التونسية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين ثم أطلقت النار بعد ذلك، مما أدى لمقتل وجدي السايحي (23 عاما). وقال رمزي شقيق القتيل إن السايحي أصم، ولم يسمع تعليمات الشرطة بالتفرق وأصيب في بطنه. * وفي تطور آخر اعتقلت الشرطة التونسية زعيم حزب العمال الشيوعي المحظور حمة الهمامي في منزله قرب العاصمة التونسية، وفق زوجته. والمعروف أن الهمامي من المعارضين البارزين للرئيس بن علي.