خصصت الخطوط الجوية الجزائرية طائرة ستقلع من مطار هواري بومدين بالعاصمة باتجاه مدينة الإسكندرية استثناء، ثم القاهرة لتعود من القاهرة باتجاه الجزائر العاصمة، وينتظر أن تقل فريقين رياضيين أعضاؤهما محتجزون في الإسكندرية، وجزائريون قرروا العودة خوفا من الظروف المتردية هناك. * وفي اتصال ل"الشروق" مع خلية الأزمة بالسفارة الجزائريةبالقاهرة، أكد موظفون أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة للجزائريين، حيث لم يتم تسجيل جرحى، أو اعتداءات على الأشخاص ولا الممتلكات، لكن كل الاتصالات التي تتلقاها الخلية هي لجزائريين خائفين أو يريدون طمأنة ذويهم في الجزائر بعد انقطاع كل شبكات الهاتف النقال، وقد وجد هؤلاء الجزائريون أرقام خطوط ثابتة في أحيائهم أو لدى أصدقائهم يمكن لذويهم الاتصال عليها للاطمئنان عليهم. * وكشف الموظفون أن هناك كثيرا من الجزائريات متزوجات من مصريين أو من جنسيات أخرى كن متواجدات في مصر عندما قامت المظاهرات، يتصلن بالسفارة لتجد لهن ولأبنائهن حلا لمغادرة مصر رغم أن أبناءهن من جنسيات أخرى وأمهاتهن غير مسجلات أصلا لدى القنصلية الجزائريةبالقاهرة، الشيء الذي تقابله خلية الأزمة بتوجيه تلك الجزائريات إلى سفارات الدول التي يحمل أبناءهن جنسياتها. * كما تتركز خدمة إرشاد الجزائريين على الاتصال بذويهم في الجزائر لتبليغهم بالأحوال والمستجدات، وتقديم المعلومات اللازمة في حال توفر الطائرات لمن يريد أن يعود لأرض الجزائر. * وأكد سفير الجزائربالقاهرة عبد القادر حجار أمس لوكالة الأنباء الجزائرية أن "السفارة على اتصال دائم مع أعضاء الجالية الجزائرية بمصر ومستعدة لاتخاذ إجراءات عاجلة عند الضرورة"، مضيفا أن "السفارة لم تتلق إلى حد الآن شكاوى من قبل أعضاء الجالية تشعرها بمخاوفها من الوضع"، وقال إن الاتصالات جارية أيضا مع خلية المداومة التي تم تشكيلها على مستوى وزارة الخارجية. * وبشأن فريقي الناصرة لبجاية ومجمع البترول الجزائري للإناث في الكرة الطائرة المتواجدين بالإسكندرية في إطار دورة البطولة العربية، قال السفير إن السفارة ارتأت بقاء الفريقين في الإسكندرية لصعوبة التنقل إلى القاهرة برا وبواسطة السكة الحديدية المتوقفة، وقد أجرت السفارة اتصالات مع سلطات الطيران المدني في مصر للسماح بمجيء الطائرة الجزائرية مباشرة إلى الإسكندرية استثناء لإجلاء الفريقين اليوم. *