لجأت إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، إلى تخفيض عدد الرحلات الجوية المبرمجة من مطار هواري بومدين باتجاه مطار القاهرة بنسبة 60 بالمائة، كما قلصت من حجم الإمكانات التي كانت مسخرة في خدمة ركاب الرحلات هذه، ومقابل ذلك أعدت برنامجا آخر يرمي إلى مضاعفة عدد الرحلات باتجاه العديد من الدول العربية وأخرى أجنبية. وأرجع، عثمان عجريد، المدير التجاري بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، في اتصال مع ''النهار''، الأسباب التي كانت وراء لجوء إدارة المؤسسة إلى التخفيض في عدد الرحلات الجوية المبرمجة باتجاه مطار القاهرة، إلى تسجيل نقص فادح في عدد الركاب مباشرة بعد واقعة القاهرة التي تعرض خلالها لاعبو الخضر لاعتداء بالحجارة يوم 12 نوفمبر، وأعقبها سب وشتم أبناء المليون ونصف المليون شهيد والتشكيك في عروبتهم وتاريخهم، فمثل هذه الأمور الدنيئة الصادرة عن المصريين كانت سببا مقنعا لدى الجزائريين، حيث تراجعوا بشكل كبير عن الذهاب إلى مصر، سواء كان ذلك في الإطار السياحي أو في مناخ الأعمال.وعليه، كشف المتحدث، عن تقليص عدد الرحلات الجوية باتجاه مطار القاهرة من خمس رحلات في الأسبوع إلى رحلتين، كما أن الطائرات التي كانت مجندة لخدمة الركاب قد تم تقليصها من الطائرات المخصصة لنقل 250 راكب إلى الطائرات ذات ال160 راكب، ورغم التغيير الذي طرأ على حجم الطائرات، إلا أن الرحلات المبرمجة باتجاه أراضي الفراعنة غالبا ما تكون شبه فارغة، وأضاف عجريد، أنه في حال استمرار الوضع على حاله، فإن إدارة الجوية ملزمة بإجراء تقليص آخر تفاديا لتكبد خسائر معتبرة.ومقابل ذلك، كشف مدير المصلحة التجارية، عن عزم إدارة الشركة مضاعفة عدد الرحلات باتجاه العاصمة التركية اسطنبول، حيث سيتم زيادة رحلتين في الأسبوع في مطاري قسنطينة ووهران مع نهاية شهر مارس الجاري، علاوة على برمجة العديد من الرحلات الجديدة المباشرة باتجاه مطارات دمشق، بيروت، المغرب، تونس وكذا مطار العاصمة الإسبانية مدريد، وأوضح في هذا الشأن قائلا ''إن نقص عدد ركاب الرحلات المبرمجة باتجاه القاهرة تم تعويضه ببرمجة رحلات أخرى باتجاه مطارات العواصم سالفة الذكر، حيث سجلنا إقبالا هائلا من قبل رجال الأعمال باتجاه دمشق ولبنان بوجه خاص، أما بالنسبة للأشخاص العاديين فقد سجلنا بشأنهم إقبالا هائلا باتجاه اسطنبول، المغرب وتونس''. ''مصر للطيران'' مهددة بالإفلاس كشفت مصادر مسؤولة بمبنى الخطوط الجوية الجزائرية، بأن خدمات مصر للطيران، عرفت تراجعا إلى أدنى المستويات منذ انطلاق موسم العمرة، حيث عزف جميع أبناء الجزائر ممن يرغبون في أداء مناسك العمرة عن خدمات الشريك المصري واللجوء إلى شركات طيران أخرى، فعلى غرار الجوية الجزائرية، نجد ''التركية للطيران الجزائر'' و''السعودية للطيران الجزائر''. وأوعزت المصادر التي أوردت الخبر ل ''النهار'' الأسباب التي كانت وراء تراجع إقبال الجزائري على ''مصر للطيران'' إلى شتم المصريين شعبا وحكومة أبناء المليون ونصف المليون شهيد.وعليه، فإن خزينة ''مصر للطيران'' مهددة بالإفلاس، بسبب الهجرة الجماعية للجزائريين لخدمات المؤسسة الفرعونية بالجزائر.